إِسْحَاق شَيْئا فِي الْأُصُول فَلَمَّا رَجَعَ بعث إِلَيْهِ قَاصِدا يَقُول لَهُ الْمَسْأَلَة الَّتِى ذكرتها مَا هِيَ فِي اللمع فَكتب إِلَيْهِ

(سَمِعت بإنكار مَا قلته ... عَن الشَّيْخ إِذْ لم يكن فِي اللمع)

(ونقلي لذَلِك من شَرحه ... وَخير خِصَال الْفَقِيه الْوَرع)

لَو وقفت على شرح اللمع مَا أنْكرت النَّقْل فَانْظُر فِيهِ فَإِنَّهُ كتاب مُفِيد فَلَمَّا وقف ابْن الْكِنَانِي على الْجَواب تألم تألما كثيرا وَكَانَ أسن من السُّبْكِيّ بِكَثِير لَكِن تقدم السُّبْكِيّ واشتهر وَاسْتمرّ هُوَ على حَالَة وَاحِدَة وَلذَا كَانَ ابْن عَدْلَانِ وَابْن الْأنْصَارِيّ يمتعضان من السُّبْكِيّ لِكَوْنِهِمَا أسن مِنْهُ وَتقدم عَلَيْهِمَا

- ١٤٩ عَليّ بن عبد الْكَرِيم بن طرخان بن تَقِيّ الْحَمَوِيّ عَلَاء الدّين الكحال وَكيل بَيت مَال بصفد ولد سنة ٦٥٠ تَقْرِيبًا وتعانى صناعَة الطِّبّ وشارك فى الأداب وَكَانَ خيرا متواضعا وَله تصانيف فِي الْكحل وَغَيره وَمَات فِي حُدُود سنة ٧٢٠

- ١٥٠ عَليّ بن عبد الْكَرِيم بن عبد النُّور الْحلَبِي يلقب ضِيَاء الدّين ولد سنة ٦٨٨ وأحضره أَبوهُ على غَازِي الحلاوي وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم بن ترْجم الابرقوهي ووهبان بن عَليّ وسيدة بنت المارداني وَأَجَازَ لَهُ ابْن البُخَارِيّ وَجَمَاعَة وَحدث وَكتب الطباق وَكَانَ حفظ كتابا فِي مَذْهَب الشَّافِعِي وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَنزل فِي الْمدَارِس وَاسْتقر فى زَاوِيَة