ينتمى إِلَى مقَالَة مُحي الدّين ابْن الْعَرَبِيّ وَكَانَ مَوْصُوفا بالدهاء والمعرفة بالسعي والتحريش بَين النواب وَالْقِيَام بمهمات من يَقْصِدهُ وينتمي إِلَيْهِ وَلَكِن كَانَ عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير يُحِبهُ ويتعصب لَهُ حَتَّى إِنَّه قَالَ للسُّلْطَان لما قَالَ حِين ضعف من يصلح لكتابة السِّرّ قَالَ أما الْقَاهِرَة فَلَا أعرف فِيهَا أحدا أما الشَّام فَلَو كَانَ ابْن حلاوات حَيا لَكَانَ يصلح وَمن شعره فِي كأس مرصع
(ولابسة البلور ثوبا جسمها ... عقيق وَقد حفت سموط لآل)
(إِذا جليت عَايَنت شمسا منيرة ... وبدرا حلاه من نُجُوم لَيَال)
وَله فِي المديح
(خصت يداك بِسِتَّة محمودة ... ممدوحة فِي الْبَأْس وَالْإِحْسَان)
(قلم وَسَهْم واصطناع مَكَارِم ... ومثقف ومهتد وعنان)
مَاتَ سَابِع رَمَضَان سنة ٧٣٦
- ٣٥٦ عمر بن أَحْمد بن عبد الله بن المُهَاجر زين الدّين الْحلَبِي تفقه على زين الدّين الباريني وَأخذ عَن أبي عبد الله وَأبي جَعْفَر الأندلسيين وَكتب الْإِنْشَاء بحلب وَكَانَ لَهُ نظم حسن فَمِنْهُ مَا كتب بِهِ إِلَى ابْن فضل الله لِمَعْنى اقْتَضَاهُ
(أيا بدر فضل قد علا الشَّمْس قدره ... لَك الدَّهْر لم أَبْرَح محبا وداعيا)
(وَمَا أَنا مِمَّن يَسْتَحِيل وداوده ... فيا لَيْت شعري لم كرهت وداعيا)
وَمِنْه
(تَقول لى الْعَذْرَاء إِذا رمت وَصلهَا ... مقَال فتاة شابت الْمَنْع بالمنح)