وَجَرت لَهُ قصَّة مَعَ ملك التتار وَذَلِكَ أَنه اتهمه بمكاتبة المصريين بأخبارهم فَأَلْقَاهُ إِلَى الْكلاب وَمَعَهُ آخر فَأكلت الْكلاب رَفِيقه وَلم تؤذه وَكَانَ فِي تِلْكَ الْحَالة ملازما للذّكر فَعظم فِي أَعينهم وأكرموه وَأقَام مَعَهم مُدَّة يُجَاهد الرافضة والمبتدعة ثمَّ قدم دمشق واتفقت لَهُ كائنة فسجن بقلعة دمشق حِين كَانَ الشَّيْخ ابْن تَيْمِية بهَا وَأقَام بعده مسجونا خمس سمنين ثمَّ أطلق وَذكر أَن ابْن تَيْمِية أنْشدهُ وهما فى الاعتقال
(لَا تفكرن وثق الله إِن لَهُ ... ألطافا دقَّتْ عَن الأذهان والفطن)
(يَأْتِيك من لطفه مَا لَيْسَ تعرفه ... حَتَّى تظن الَّذِي قد كَانَ لم يكن)
مَاتَ سنة ٧٥٤
- ٤٢٨ عمر بن عوض بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَهَّاب الشارعي قطب الدّين ابْن قَليلَة روى عَن حَاتِم بن الْعَفِيف روى عَنهُ أَبُو حَيَّان وَغَيره من شعره وَهُوَ حسن بَالغ فَمِنْهُ قَوْله وَهُوَ سَائِر
(الا يَا سَائِر فِي بطن قفر ... ليقطع فِي الفلا وعرا وسهلا)
(بلغت نقا المشيب وَبنت عَنهُ ... وَمَا بعد النقا إِلَّا الْمصلى)
وَمِنْه وَهُوَ سَائِر أَيْضا
(عزمنا على تَزْوِيج بنت مدامة ... بِمَاء قراح والليالي تساعد)
(فأمهرتها دس الْحباب وَإنَّهُ ... إِذا جليت لَيْلًا عَلَيْهَا القلائد)