سيد النَّاس وقرأت بِخَط الْكَمَال جَعْفَر اجتاز الْوراق والجزار بِابْن دانيال وَهُوَ شَاب يكحل النَّاس فَقَالَ لَهُ أَحدهمَا خُذ هَذِه الرزمة العكاكير عنْدك فَقَالَ لَا بل قودوا أَنْتُم وَله ديوَان شعر فَمِنْهُ القصيدة الَّتِي أَولهَا
(قد تجاسرت إِذْ كتبت كتابي ... طَمَعا فِي مَكَارِم الْأَصْحَاب) وَهِي طَوِيلَة وَالْقَصِيدَة الَّتِي أَولهَا لما أبطلت الْمُنْكَرَات
(رَأَيْت فِي النّوم أَبَا مره ... وَهُوَ حَزِين الْقلب فِي مره) وَهِي طَوِيلَة أَيْضا وَمن مقاطيعه الرائعة قَوْله
(قد عقلنا وَالْعقل أَي وثاق ... وصبرنا وَالصَّبْر مر المذاق)
(كل من كَانَ فَاضلا كَانَ مثلي ... فَاضلا عِنْد قسْمَة الأرزاق) لَهُ
(يَا سائلي عَن صنعتي فِي الورى ... وضيعتي فيهم وإفلاسي)
(مَا حَال من دِرْهَم إِنْفَاقه ... يَأْخُذهُ من أعين النَّاس) وَله
(كم قيل لي إِذْ دعيت شمسا ... لَا بُد للشمس من طُلُوع) فَكَانَ ذَاك الطُّلُوع دَاء يرقى إِلَى السَّطْح من ضلوعى ...
لَهُ
(لقد منع الإِمَام الْخمر فِينَا ... وصير حَدهَا حد الثماني)