(فَمَا أجد إِلَّا وحسو حسابه ... من الْغبن نَار دونهَا نَار فَارس)
(وَهَذَا ابْن قَاضِي الْمُسلمين مُوكل ... بلعق وَرَاح فِي ظلام الحنادس)
(وَمَا ذَاك إِلَّا أَن وَالِده امْرُؤ ... جنوح لما يرضى بِهِ غير عَابس)
(وَإِن رام مِنْهُ مَال وقف يضيعه ... فَمَا هُوَ للأموال عَنهُ بحابس)
(ونعذرو نجلا هام فِي زمن الصَّبِي ... بِكُل صبي فاتر الطّرف ناعس)
(فكم صَاد غزلاناً من التّرْك دونهَا ... فوارس حَرْب يَا لَهَا من فوارس)
(وَكم بَاعَ أَمْوَال الْيَتَامَى لقربها ... توسد للمردان فَوق الطنافس)
(فسل مُودع الْأَيْتَام مَا صَنَعُوا بِهِ ... وَقد كنسوه عَامِدًا بالمكانس)
(وجامع طولون فَمَا كَانَ وَقفه ... لَهُ إِذا تاه غير لحسة لاحس)
فَلَمَّا شاعت هَذِه القصيدة طلبه القَاضِي فسجنه فَقَامَ فِي حَقه أيدغدى