أبي الْحسن بن أبي الْعَيْش وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقرَاءَات إفراداً ثمَّ جمعا وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْجمل للزجاجي وعروض التبريزي وتفقه فِي رِسَالَة ابْن أبي زيد وَأخذ عَن أبي عبد الله بن خَمِيس الشَّاعِر الْمَعْرُوف المقامات وَغير ذَلِك ورحل وَأخذ عَن أبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي عبد الله بن رشيد وَأبي عبد الله المعماري وَأبي عبد الله الْحَضْرَمِيّ وَأبي عبد الله بن أبي الشّرف وَعَن أبي الْعَبَّاس بن أبي الثَّنَاء وَأبي عبد الله بن الفخار وَأبي الْحسن بن مَنْظُور وَأبي عبد الله بن رَافع وَغَيرهم وَولي الْقَضَاء بِبَعْض الْأَمَاكِن سنة ١٥ وَجلسَ بالجامع للْكَلَام على صَحِيح مُسلم فَبلغ الْغَايَة فِي ذَلِك ثمَّ ولي قَضَاء مالقة سنة ٣٥ عقب وَفَاة أبي عَمْرو بن مَنْظُور ثمَّ ولي الْقَضَاء والخطابة بالمرية بعد أبي مُحَمَّد بن الصَّائِغ سنة ٤٩ ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء غرناطة ثمَّ ولي قَضَاء المرية وَله من التصانيف الْكَثِيرَة مِنْهَا كَيْفيَّة الْجواد وسلوة الخاطر والإيضاح فِيمَن ذكر بالأندلس بالصلاح وتاريخ المرية والعلن فِي أنباء الزَّمن الدَّرك فِي اللَّفْظ الْمُشْتَرك وَغير ذَلِك وَمن نظمه وَهُوَ فِي غَايَة الإجادة خَاطب شخصا معتذراً عَن جُلُوسه مستدبره