قَالَ ابْن الْخَطِيب ارتسم فِي ديوَان الْجند ولديه فَضَائِل وَشعر قَالَ وكتبت إِلَيْهِ فِي غَرَض عرض
(جوانحنا نَحْو اللِّقَاء جوانح ... وَمِقْدَار مَا بَين اللِّقَاء قريب)
(تمْضِي اللَّيَالِي والتزاور معوز ... على الرغم منا إِن ذَا لغريب)
(فديتك عجلها لعَيْنِي زِيَارَة ... وَلَو مثل مَا رد اللحاظ مريب)
(وَإِن لِقَاء حل عَن قرب موعد ... لاكرم مَا يهدي الاريب أريب) قَالَ فَأَجَابَنِي
(لعمرك مَا يومي إِذا كنت حَاضرا ... سوى سَاعَة مِنْهُ غَدَاة تغيب)
(أَزور فَلَا ألْقى لديك بشاشة ... فيبعد عني الخطو وَهُوَ قريب)
(فَلَا ذَنْب للأيام فِي الْبعد بَيْننَا ... فَإِنِّي لداعي الْقرب مِنْك مُجيب)
(وَإِن لِقَاء جَاءَ عَن غير موعد ... ليحسن لَكِن مرّة ويطيب)
١٧٩٠ - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن قَحْطَبَةَ يكنى أَبَا بكر أَخُوهُ قَالَ ابْن الْخَطِيب تلوه فِي الْفضل وَحسن الصُّورَة وَيزِيد عَلَيْهِ بالبشاشة والتودد وَينْقص عَنهُ فِي بعض الْخلال كتب الشُّرُوط بَين يَدي ابيه وَنسخ كثيرا كتب الْفِقْه وَاسْتظْهر كتبا مِنْهَا مقامات الحريري وَولى الخطط العلمية وَكِتَابَة ديوَان الْعَسْكَر وَكَانَ مولده سنة ٧١٠
١٧٩١ - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ حسن الْخلق عَارِفًا بالطب تصدر ببلاده ثمَّ حج وَعظم صيته وَصَارَ أَمينا على الخدام بِالْمَدِينَةِ لِأَنَّهُ جرت لَهُ كائنة فجب ذكره فَسَقَطت لحيته