وَمن شعره
(أهواه كالبدر لَكِن فِي تبدله ... والغصن فِي ميله عَن لوم لائمه)
(سمح بمهجته مَا رد نائله ... كَأَنَّمَا حَاتِم فِي فص خَاتمه)
وَله
(كَأَن الشَّمْس إِذْ غربت غريق ... هوى فِي الْبَحْر إِذْ وافى مغاصا)
(فأتبعها الْهلَال على غرُوب ... بزورقه يُرِيد لَهَا خلاصا)
وَكتب إِلَيْهِ ابْن نباتة
(تغير بدر الدّين من بعد وده ... وحالت بِهِ الْأَيَّام عَن ذَلِك الوفا)
(وَقد صَحَّ أَن الود كَانَ تكلفا ... وَلَا عجب للبدر أَن يتكلفا)
فَأَجَابَهُ
(وحقك أَنِّي مَا عدلت عَن الوفا ... وَلَا ملت عَن طرق الْمَوَدَّة والصفا)
(وَلَكِن وَجْهي من حَيَاء وخجلة ... بِهِ كلف قدرتموه تكلفا)
وَمَات فِي أَوَائِل سنة ٧٤٢ فِي ٦ شهر ربيع الأول
٢٠٧٨ - مُحَمَّد بن المنجا بن عُثْمَان بن أسعد بن المنجا بن بَرَكَات بن مُؤَمل التنوخي شرف الدّين بن أبي البركات التنوخي المعري الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة بضع وَسبعين وَسمع من ابْن أبي عمر وَالْمُسلم بن عَلان وَالْفَخْر وَابْن الوَاسِطِيّ وَغَيرهم وَكَانَ مَعْرُوفا بِالدّينِ وَالْعلم والمروءة وعلو الهمة وَقَضَاء الْحُقُوق وَمَات فِي شَوَّال سنة ٧٢٤