٤٧١ - أَحْمد بن عبد الله بن عبد الله بن مهَاجر الْوَادي آشي شهَاب الدّين الْحَنَفِيّ تفقه فِي بَلَده وتأدب ورحل إِلَى الْمشرق فحج ثمَّ سكن طرابلس ثمَّ حلب وتحول حنفياً واشتمل عَلَيْهِ نَاصِر الدّين ابْن العديم قاضيها فَكَانَ يواليه ويطرب لأماليه واستنابه فِي عدَّة مدارس وَفِي الْأَحْكَام وَكَانَ قيمًا بالنحو وَالْعرُوض رائق النّظم وَمِنْه
(مَا لَاحَ درع يصول بِسَيْفِهِ ... وَالْوَجْه مِنْهُ يضيء تَحت المغفر)
(إِلَّا حسبت الْبَحْر مد بجدول ... وَالشَّمْس تَحت سحائب من عنبر)
وَمِنْه
(يسعر فِي الوغى نيران حَرْب ... بِأَيْدِيهِم مهندة ذُكُور)
(وَمن عجب الظبي قد سعرتها ... جداول قد أقلتها بدور)
وَخمْس لامية الْعَجم تخمسا جيدا ومدح ابْن الزملكاني لما ولي قَضَاء حلب بقصيدة على وزن قصيدة ابْن النبيه أَولهَا
(يمن ترنم فَوق الأيك طَائِره ... وطائر عَمت الدُّنْيَا بشائره)
(وسودد أصبح الإقبال مقتبلاً ... فِي أمرهَا أَخُوهُ الغرائره)
وَمن شعره فِي قالب الطّيب
(مَا آكل فِي فمين ... يفرط من مخرجين)