(لَا تخش من عيب إِذا زرته ... فَمَا يعاب الْبَدْر عِنْد الْكَمَال)
فَبلغ ذَلِك صدر الدّين ابْن الْوَكِيل فَقَالَ
(يَا بدر لَا تسمع كَلَام الْكَمَال ... فَكل مَا نمق زور محَال)
(فالنقص يعرو الْبَدْر فِي تمه ... وَرُبمَا يخسف عِنْد الْكَمَال)
وَهُوَ الْقَائِل فِي الحسام الْحَنَفِيّ لما عزل
(يَا أَحْمد الرَّازِيّ قُم صاغراً ... عزلت عَن أحكامك المشرفه)
(مَا فِيك إِلَّا الْوَزْن وَالْوَزْن مَا ... يمنعك الصّرْف بِلَا معرفَة)
٦٤٧ - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الشطرنجي يلقب الفار والجرافة لِكَثْرَة أكله كَانَ يتعانى نظم المواليا ويحفظ مِنْهُ كثيرا جدا وَكَانَ غالبه فِي الشطرنج
وَمن نظمه
(سُلْطَان حسنو قد أرسل للمهج أفكار ... يجرد الْبيض من لحظو بِلَا إِنْكَار)
(تلين بعد وعصائب سَائِر الْأَبْكَار ... فَطلب جَيش عذار وَدَار بالبيكار)
وَله
(من أمهَا فِي القيادة أَصبَحت آفه ... وَأُخْتهَا فِي ربوع الْحَيّ وقافه)
(فَكيف يُمكن تجي فِي القصف خوافه ... وستها الأَصْل شامية وطوافه)