وَقد أنْشد الْجمال بن تغرى بردى لصَاحب هَذِه التَّرْجَمَة الشهَاب الدنيسري عدَّة مقاطيع غير الَّذِي فِي الأَصْل مِنْهَا قَوْله
(طلبت رزقا قيل رح باكرا ... لجيش سيس قلت رأى نَفِيس)
(لَو أَن ذَا الْحُكَّام فِي شكله ... مَا طلبُوا أَنى أبقى بسيس)
وَقَوله
(أَصبَحت بطال وَالْأَوْلَاد أَرْبَعَة ... مُحَمَّد وَثَلَاث مَوْتهمْ يجب)
(فَإِن تحيل فِي رزق بمدحكم ... أَبُو مُحَمَّد البطال لَا عجب)
وَكنت أَظن أَن الْمَقْطُوع الأول لِابْنِ الشَّهِيد لما أَمر لَهُ تنكز جَيش سيس حِين غضب عَلَيْهِ مَعَ تَغْيِير بعض أَلْفَاظ فِيهِ وَالثَّانِي مَعَ تَغْيِير أَيْضا وَأنْشد لَهُ الْجمال الْمشَار إِلَيْهِ أَيْضا
(مازال يظلم فِي زمَان جماله ... وَيجوز بالهجران والأبعاد)
(حَتَّى تسود وَجهه وسلوته ... وكأنما كُنَّا على ميعاد)
وَقَوله
(يَا مَانع ورد وجنتيه ... فِي وَقت قطافه وخيره)
(ذُقْ موتك من طُلُوع ذقن ... الْمُؤمن من كفى بِغَيْرِهِ)
وَقَوله
(قَالُوا ترى الأقباط قد رزقوا ... حظا وأضحوا كالسلاطين)
(وعللوا الْأَمْوَال قلت لَهُم ... رزق الْكلاب على المجانين)
وَذكر من مصنفاته عنوان السَّعَادَة فِي المدائح النَّبَوِيَّة ولطائف الظرفاء وفوائد الْأَخْبَار فِي مدائح الْجِيَاد والمسلك الناجز موشحات نبوية أَيْضا والعهود العمرية مرجز فِي أَمر النَّصَارَى وَالْيَهُود وبديع الْمعَانِي فِي أَنْوَاع التهاني والدر الثمين