فِي آخر عمره وَكَانَ أَخُوهُ بدر الدّين يصحب الْملك الْمَنْصُور قلاون وَهُوَ أَمِير فَلَمَّا ولّي السلطنة رفع من قدره وَكَانَ سَماع أَحْمد هَذَا بعناية أَخِيه بإفادة ابْن الظَّاهِرِيّ حَدثنَا عَنهُ بعض شُيُوخنَا مِنْهُم أَبُو الْفرج ابْن الْغَزِّي وَمَات فِي ٢٥ شهر رَجَب سنة ٧٣٨
٨٠٤ - أَحْمد بن مَنْصُور بن صارم بن اسطوراس الْمَشْهُور بِابْن الحباس الدمياطي ولد سنة ٥٣ سمع من أبي عبد الله بن النُّعْمَان وتعانى الْأَدَب وَقَالَ الشّعْر الْجيد ولحقه صمم وَكَانَ يُقيم بدمياط ويخطب بالورادة كل جُمُعَة وَكَانَ عَارِفًا بالقراءات وَقدم الْقَاهِرَة مرَارًا
وَمن نظمه
(أَن قل سَمْعِي إِن لي ... فهما توفر مِنْهُ سهم)
(يدني إِلَيّ مقاصدي ... ويروقك الرمْح الْأَصَم)
وَله كتاب فِي فَضَائِل الِاتِّفَاق سَمَّاهُ أَسبَاب الْوِفَاق وَله قصيدة رائية فِي وصف الموز لَا نَظِير لَهَا
(كَأَنَّمَا الموز فِي عراجينه ... وَقد بدا يانعا على شَجَره)
(فروع شعر بِرَأْس عاتبة ... تخْفض من بعدهمْ مسره)
(كَأَن من خَتمه وعقصته ... أرسل سراته على أسره)
(وَفِي اعْتِدَال الخريف أحسن مَا ... يرفل مثل الدراج فِي أزره)
(كَأَن أمشاطه مكاحل من ... زمرد نظمت على قدره)