وَالِدي محيي الدّين بن فضل الله فأراها لِأَخِيهِ شهَاب الدّين فَكَانَ ذَلِك سَببا لولايته توقيع طرابلس وَمن شعره القصيدة الطنانة الَّتِي اقتبس فِيهَا أَكثر سُورَة مَرْيَم أَولهَا
(لست أنسى الأحباب مَا دمت حَيا ... إِذا نووا للنوى مَكَانا قصياً)
(وتلوا آيَة الدُّمُوع فَخَروا ... خيفة الْبَين سجّداً وبكيا)
(وبذكراهم تسح دموعي ... كلما اشْتقت بكرَة وعشياً)
(وأناجي الْإِلَه من فرط حزني ... كمناجاة عَبده زَكَرِيَّا)
(واختفى نورهم فناديت رَبِّي ... فِي ظلام الدّجى نِدَاء خفِيا)
(وَهن الْعظم بالبعاد فَهَب لي ... رب بِالْقربِ من لَدُنْك وليا)
(واستجب فِي الْهوى دعائي فَإِنِّي ... لم أكن بِالدُّعَاءِ مِنْك شقيا)
(قد فرى قلبِي الْفِرَاق وَحقا ... كَانَ يَوْم الْفِرَاق شَيْئا فريا)
(لَيْتَني مت قبل هَذَا وَإِنِّي ... كنت نسيا يَوْم النَّوَى منسيا)