بَين الْأُمَرَاء فَأخْرج إِلَى دمشق ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس فَأَقَامَ بهَا سنة ثمَّ ورد كِتَابه إِلَى أرغون شاه نَائِب دمشق يَسْتَأْذِنهُ أَن يتصيد فِي أَتْبَاعه فَأذن لَهُ فَأَقَامَ على بحيرة حمص أَيَّامًا ثمَّ سَاق إِلَى خَان لاجين واحتال على قتل أرغون شاه وأشاع أَنه ذبح روحه وَأخرج لِلْأُمَرَاءِ كتابا زعم أَنه مرسوم السُّلْطَان واحتاط على مَوْجُود أرغون شاه ثمَّ ضربوا مَعَه مصافاً فغلب هُوَ واحتاط على مَا اسْتَطَاعَ من الْأَمْوَال وَرجع إِلَى طرابلس فوصل الْخَبَر من السُّلْطَان بإنكار مَا فعل وحرض على إِمْسَاكه فتواردت عَلَيْهِ العساكر حَتَّى قبضوا عَلَيْهِ ثمَّ جهز إِلَى الْقَاهِرَة فوصل الْأَمر بتوسيطه فوسط بسوق الْخَيل وعلق على خَشَبَة بوادي بردا وَذَلِكَ فِي ربيع الآخر سنة ٧٠٥ وَلم يكمل الْعشْرين
١٠٤٨ - ألدمر الأبوبكرى أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق كَانَ سَاكِنا خيرا مَاتَ سنة ٧٤٤
١٠٤٩ - ألدمر أحد الْأُمَرَاء بِالْقَاهِرَةِ فِي الْأَيَّام الناصرية وَكَانَ أَمِير جنداراً وَحج بِالنَّاسِ فثارت بمنى فتْنَة فَقتل فِيهَا هُوَ وَولده خَلِيل فِي يَوْم عيد النَّحْر سنة ٧٣٠ وَمن الْعجب أَن النَّاس تحدثُوا فِي الْقَاهِرَة بِمَا جرى