عيسى الجَلودي نسب إلى مدينة بالمغرب.
وتبعه أبو محمد بن قُتَيبة الدينوري، فقال: هي قرية بإفريقية، وقال أبو عبد البكري:
جَلُود، بفتح أوله وبالدال المهملة عَلَى وزن فَعُول: قرية من قرى إفريقية، يقال:
فلان الجَلودي، ولا يقال بالضم إلاّ أنْ ينسب إلى الجُلود.
قال: وهذا إنما غلبت وصارت كالاسم نحو: الأنصاري والشعوب.
وقال الجوهري في الصحاح:
فلان الجَلودي، بفتح الجيم قال الفراء: هو منسوب إلى جَلود قرية من قرى إفريقية، ولا يقال بالضم.
وتعقَب أبو عبد الله بن الجلاب هذا بأنّ علي بن حمزة قال:
سألت أهل إفريقية عن جَلُود هذه فلم يعرفوها. انتهى كلامه.
وقد اختلف في جيم راوي صحيح مسلم، وهو أبو أحمد بن عيسى الجلودي النيسابوري؛ فالأكثر عَلَى أنه بالضم.
وقال الرُّشاطي: هو بالفتح عَلَى الصحيح، وكذا وقع في رواية أبي علي الطبري.
وتعقّبه عياض بأن الأكثر عَلَى الضم، وأن مَنْ قاله بالفتح اعتمد عَلَى ما قاله ابن السكيت.