وَقد أحرق سعد كرمه وَقَالَ بئس الشَّيْخ أَنا إِن أَنا بِعْت الْخمر
وَكره إِبْرَاهِيم أَن يعين النِّسَاء على فتل الخيوط للسبحة لِأَنَّهُ كَانَ لَا يرى للنِّسَاء إِلَّا إِشَارَة عقد الْأَصَابِع بالأنامل
وَأَبُو قَتَادَة فِي الصَّيْد لم يناوله أَصْحَابه السَّوْط كَرَاهِيَة المعونة لَهُ وهم حرم لِأَن الله عز وَجل نهى عَن قتل الصَّيْد وهم حرم
وَفِي المعونة أَخْبَار كَثِيرَة والتاركون لَهَا داخلون فِي الْفَضِيلَة وَقد قَالَ الضَّحَّاك أدركناهم مَا يتَعَلَّم بَعضهم من بعض إِلَّا الْوَرع
وَقَالَ الْحسن الْوَرع أفضل الْعِبَادَة
وَقَالَ لَا دين إِلَّا الْوَرع ويروى عَن الله عز وَجل قَوْله {فَأَما الورعون فأستحيي أَن أعذبهم}
فَأول بداية الْوَرع محاسبة النَّفس عِنْد خواطر الْقُلُوب وَالنَّفْي لدواعي الجهالات وَالْوُقُوف عِنْد الشُّبُهَات والاستبراء بالتقوى وَالِاحْتِيَاط عِنْد اخْتِلَاف الْعلمَاء
وَقد غَلطت طَائِفَة تأولت قَول ابْن مَسْعُود فِي الْأكل من اتجار المرابي فَقَالَ فلك المهنا وَعَلِيهِ الْإِثْم
وَهَذَا حَدِيث رَوَاهُ الشَّيْبَانِيّ عَن التَّمِيمِي عَن الْحَارِث بن سُوَيْد وَجَمَاعَة من أَصْحَاب الحَدِيث مِنْهُم عبد الرَّحْمَن بن مهْدي وَهُوَ يضعف هَذَا الحَدِيث وَأحمد بن حَنْبَل
وَقد تأولت طَائِفَة قَول ابْن مَسْعُود على أَنه لم تجر شَهَادَة السَّائِل أَو يكون عبد الله علم من الرجل الَّذِي سَأَلَهُ فَقَالَ ابْن مَسْعُود كل من حَلَال مَاله
لِأَنَّهُ لَو تَابَ لأمسك مَا كَانَ لَهُ من الْحَلَال ورفض مَا سواهُ قَالَ الله عز