مَا روى مِنْهُ عَن رِوَايَة غَيره: فَمَا الصَّوَاب من ذَلِك عنْدك، وَالصَّحِيح من الرِّوَايَة فِيهِ؟ .
قيل: كل ذَلِك - عندنَا - صَوَاب صَحِيح ( {) وَأي ذَلِك اسْتَعْملهُ مُسْتَعْمل فِي الصَّلَاة على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فمحسن (} ) وَإِنَّمَا اخْتِلَاف الروَاة فِي رواياتهم مَا رووا عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نَظِير اخْتلَافهمْ فِي رواياتهم مَا رووا عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي دُعَائِهِ للْمَيت فِي الصَّلَاة على الْجِنَازَة، إِذْ كَانَ الْمُصَلِّي عَلَيْهَا مُخَيّرا فِي دُعَائِهِ لَهُ حِينَئِذٍ أَن يتَخَيَّر مَا شَاءَ وَأحب من الدُّعَاء بعد أَن يَدْعُو للْمَيت بِخَير.
وَإِن كَانَ أحب ذَلِك - إِلَيْنَا - أَن يَدْعُو لَهُ بِهِ: أفضله وأبلغه، فَكَذَلِك الصَّلَاة على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دُعَاء لَهُ، فَأَحبهُ - إِلَيْنَا - أفضله وأبلغه فِي الدُّعَاء لَهُ، وَالْمَسْأَلَة.
وَإِن كَانَ أدناه مجزئا، إِذْ كَانَ الْمُسلمُونَ غير مَحْصُورين من ذَلِك على دُعَاء لَا يتَجَاوَز فِيهِ، وَلَا يقصر عَنهُ.
وَلما قُلْنَا: من أَن الْمُسلمين غير مَحْصُورين فِي ذَلِك على أَمر لَا يُزَاد فِيهِ، وَلَا ينقص مِنْهُ: اخْتلفت الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِيهِ عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والْآثَار المنقولة عَن الصَّحَابَة {
فَإِن قَالَ لنا قَائِل: فاذكر لنا بعض الْآثَار المنقولة عَن الصَّحَابَة باختلافهم فِي ذَلِك؛ لنعلم بذلك حَقِيقَة مَا وصفت: أَن الْمُسلمين غير مَحْصُورين فِي ذَلِك على دُعَاء بِعَيْنِه دون غَيره من الدُّعَاء}
قيل:
٣٥٢ - حَدثنَا مُحَمَّد بن وَزِير بن قيس الوَاسِطِيّ، قَالَ: حَدثنَا نوح بن قيس، عَن سَلامَة الْكِنْدِيّ، قَالَ: " كَانَ عَليّ بن أبي طَالب - رضوَان الله عَلَيْهِ - يعلم النَّاس الصَّلَاة على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول: قُولُوا اللَّهُمَّ! داحي المدحوات، وباريء المسموكات،