فَأَخْبَرته بذلك، فَقَالَ: إِن أحببتَ أَن تنظر إِلَى صَلَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاقتد بصلاةِ ابْن الزبير ".
وروى طَاوس عَن ابْن عَبَّاس " أَنه كَانَ يرفعُ يَدَيْهِ فِي المواطن الثَّلَاثَة ".
فَهَذَا يبطل مَا رووا عَن ابْن عباسٍ وَابْن الزبير.
وَأما حديثُ جابرٍ بن سمرةَ فصحيحٌ، لَكِن يُوضحهُ:
أَحْمد، نَا مُحَمَّد بن عبيد، نَا مسعر، عَن عبيد الله بن الْقبْطِيَّة قَالَ: سَمِعت جَابر بن سَمُرَة قَالَ: " كُنَّا نقُول خلف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا سلمنَا: السَّلَام عَلَيْكُم، السَّلَام عَلَيْكُم، يُشِير أَحَدنَا بِيَدِهِ عَن يَمِينه وشماله، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : مَا بَال الَّذين يرْمونَ بِأَيْدِيهِم فِي الصَّلَاة كَأَنَّهَا أَذْنَاب الْخَيل الشَّمْس، أَلا يَكْفِي أحدهم أَن يضع يَده على فَخذه ثمَّ يسلم عَن يَمِينه وشماله؟ ! ".
خرجه (م) .
١١٦ - مَسْأَلَة:
الرفعُ إِلَى حذوِ المنكبِ.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: إِلَى حيالِ الْأُذُنَيْنِ.
وَعَن أحمدَ التخييرُ.
١١٧ - مَسْأَلَة:
يسنُّ وضعُ اليمينِ على الشمالِ، خلافًا لرِوَايَة عنْ مالكٍ.
عاصمُ بنُ كليبٍ، عَن أَبِيه، عَن وائلِ بن حجرٍ ق ٣٠ - ب /: " أتيتُ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقلتُ: لأنظرن كَيفَ يصلِّي. فَاسْتقْبل القبلةَ وَرفع يَدَيْهِ حَتَّى كَانَتَا حَذْو مَنْكِبَيْه، ثمَّ أَخذ شِمَاله بِيَمِينِهِ ".