قلت: يعلق ابْن الْجَوْزِيّ على هَذَا بِأَن الثَّوْريّ قَالَ: سوار لَيْسَ بِشَيْء.
وَهَذَا وهم فَاحش؛ فَإِن كَلَام سُفْيَان فِي جد شيخ التِّرْمِذِيّ.
وَهَذَا الْخَبَر رُوَاته ثِقَات، لَكِن علته أَن مُسَددًا رَوَاهُ عَن مُعْتَمر، فَوَقفهُ.
رَوَاهُ عَنهُ (د) .
أَبُو عَاصِم النَّبِيل، ثَنَا قُرَّة، عَن مُحَمَّد، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : " طهُور الْإِنَاء إِذا ولغَ فِيهِ الْكَلْب يغسل سبع مرار؛ الأولى بِالتُّرَابِ، والهر مرّة أَو مرَّتَيْنِ " قُرَّة شكّ.
قَالَ الدَّارقطنيُّ: وَقفه غير النَّبِيل.
وثنا عَليّ بن مُحَمَّد، ثَنَا روح بن الْفرج، نَا سعيد بن عفير، ثَنَا يحيى بن أَيُّوب، عَن ابْن جريج، عَن عَمْرو بن دِينَار، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ:
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : " يغسل الْإِنَاء من الهر كَمَا يغسل من الْكَلْب ".
هَذَا الْإِسْنَاد نظيف، لَكِن قَالَ الدَّارقطنيُّ: لَا يَصح، فَلَعَلَّهُ وهّاهُ من جِهَة يحيى؛ فَإِنَّهُ قد ضعف، وَإِن كَانَ من رجال " الصَّحِيحَيْنِ ".
وَكِيع، نَا عِيسَى بن الْمسيب، عَن أبي زرْعَة، عَن أبي هُرَيْرَة " أَن رَسُول الله ذكر الهر، فَقَالَ: هِيَ سبع ".