" قنتَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى ماتَ، وَأَبُو بكر حَتَّى ماتَ، وعمرُ حَتَّى ماتَ، وعثمانُ حَتَّى ماتَ ".
الْحسن بن سُفْيَان فِي " مُسْنده " ثَنَا جَعْفَر بن مهْرَان السباك، ثَنَا عبد الْوَارِث بن سعيد، ثَنَا عَوْف، عَن الْحسن، عَن أنس قَالَ: " صليت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يزل يقنت فِي صَلَاة الْغَدَاة حَتَّى فارقته، وَخلف عمر فَلم يزل يقنت فِي صَلَاة الْغَدَاة حَتَّى فارقته ".
رَوَاهُ أَبُو سعيد النقاش، عَن بشر بن أَحْمد، وَمَنْصُور بن الْعَبَّاس، وَمُحَمّد بن أَحْمد الْعمريّ، وَمُحَمّد بن أَحْمد بن الْقَاسِم الدهستاني، قَالُوا: ثَنَا الْحسن بِهَذَا.
قالَ أَبُو مُوسَى: وجعفرُ بن مهْرَان من جملَة الثقاتِ.
قَالَ الْحَافِظ أَبُو مُوسَى: فَلم يبقَ فِي هَذَا الْإِسْنَاد إشكالٌ يطعنُ بِهِ عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو خَليفَة: ثَنَا أَبُو معمر، نَا عبد الْوَارِث، عَن عمور - عَن الْحسن، عَن أنس قَالَ: " صليت معَ رَسُول الله، فَلم يزل يقنت بعد الرُّكُوع حَتَّى فارقته، وصليتُ مَعَ أبي بكر وَعمر، فَلم يَزَالَا يقنتانِ بعد الرُّكُوع فِي صَلَاة الغداةِ حَتَّى فارقتهما ".
وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عمر الحوضي، عَن عبد الْوَارِث، فَقَالَ عَن عَمْرو، وَهُوَ ابْن عبيد رَأس الاعتزال - فَهَذَا هُوَ الْمَحْفُوظ عَن عبد الْوَارِث، وَهُوَ عِلّة حَدِيث السباك. وَلَعَلَّه عَن عبد الْوَارِث، عَن هَذَا وَعَن هَذَا، لَكِن هَذَا بعيد، بل مَعْدُوم؛ فَلَو كَانَ عِنْد أبي معمر، عَن عبد الْوَارِث، عَن عَوْف، لما تَأَخّر البُخَارِيّ عَن إِخْرَاجه، والسباك فَثِقَة، وَلَكِن الثِّقَة يغلطُ.
وقالَ أَبُو مُوسَى: مِمَّا يدل على أَن لَهُ أصلا عِنْد الحسنِ تدينَ الْحسن بهِ.
الطَّبَرَانِيّ، نَا الدبرِي، نَا عبد الرَّزَّاق، عَن معمر، عَن الْحسن " فِي رجلٍ فَاتَتْهُ من الصُّبْح رَكْعَة، فصلى مَعَ الإِمَام رَكْعَة، فقنت مَعَه، قالَ إِذا صلى الركعةَ الأخيرةَ، قنتَ أَيْضا ".