لَا يلائمني، فَهَل تَجِد لي رخصَة أَن أُصَلِّي فِي بَيْتِي؟ قَالَ: أتسمع النداءَ؟ قلت: نعم. قَالَ: مَا أجد لَك رخصَة ".
قلتُ: رواهُ (د ق) من حديثِ زائدةَ وغيرِه، عنْ عاصمِ بنِ أبي النجودِ.
ورواهُ (س) منْ حديثِ الثوريِّ، عنْ عبدِ الرحمنِ بنِ عابسٍ، عَن ابنِ أبي ليلى، عنِ ابنِ أمِّ مكتومٍ.
وَمن " مُسْند أحمدَ "، عَن عبدِ الله بنِ شدادٍ، عَن ابْن أم مكتومٍ، أنَّ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَى المسجدَ، فَرَأى فِي الْقَوْم رقةً فَقَالَ: " إنِّي لأهمُّ أنْ أجعلَ للناسِ إِمَامًا، ثمَّ أخرجَ فَلَا أقدر على إِنْسَان يتخلفُ عَن الصَّلَاة فِي بيتهِ إِلَّا أحرقته عَلَيْهِ، فقلتُ: يَا رسولَ الله، إِن بيني وَبَين الْمَسْجِد نخلا وشجراً، وَلَا أقدرُ على قَائِد كل ساعةٍ، أيسعني أَن أُصَلِّي فِي بَيْتِي؟ قَالَ: أتسمعُ الإقامةَ؟ قَالَ: نعمْ. قَالَ: فائتها ".
وحجةُ دَاوُد: جرير الضَّبِّيّ، عَن أبي جناب، عَن مغراء الْعَبْدي، عَن عدي ابْن ثَابت، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس قالَ: قَالَ رسولُ اللهِ: " منْ سمعَ المنادِي، فَلم يمنعهُ من اتباعهِ عذرٌ - قَالُوا: وَمَا العذرُ؟ قَالَ: خوفٌ، أَو مرضٌ - لم تقبلْ مِنْهُ الصلاةُ الَّتِي صلى ".
أَبُو جناب يحيى بن أبي حيةَ، تركهُ الفلاسُ.
وَقَالَ ابْن معِين: صَدُوق، لكنه يدلسُ.
قُلْنَا: وَفِي (خَ) لمالكِ بن الحويرثِ، قالَ: قَالَ لنا رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : " إِذا حضرتِ الصلاةُ، فأذنا وأقيما، ثمَّ ليؤمكما أكبركما ".