الحَدِيث الثَّالِث: رووهُ عَن أبي بكرةَ " أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى بقومٍ المغربَ، ثمَّ جاءَ آخرونَ فصلى بهم ".
لَا يصحُّ أَن يأتمَّ القادرُ علَى القيامِ بالعاجزِ، إِلَّا إذَا كانَ إمامَ الحيِّ، وكانَ يُرْجَى برؤُهُ.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: يجوز بِكُل حَال. وَعَن مَالك كَذَلِك، وَعنهُ الْمَنْع.
زائدةُ، عَن مُوسَى بن أبي عَائِشَة، عَن عبيد الله بن عبد الله، عَن عَائِشَة " أَن رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وجدَ خفَّة، فَخرج فَجَلَسَ إِلَى جنب أبي بكر، فَجعل أَبُو بكر يُصَلِّي قَائِما، ورسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي قَاعِدا ".
الأعمشُ، عَن إبراهيمَ، عَن الأسودِ، عَن عائشةَ قَالَت: " وجدَ رسولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من نَفسه خفَّة، فجَاء وَأَبُو بكر يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فجلسَ عَن يسَار أبي بكر؛ فكانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي بِالنَّاسِ قَاعِدا، وَأَبُو بكر قَائِما، يَقْتَدِي أَبُو بكر بصلاةِ رسولِ اللهِ، والناسُ يقتدُونَ بصلاةِ أبي بكرٍ ".
فإنْ صلَّى جَالِسا، صلُّوا جُلُوسًا، خلافًا للأكثَرِ.
لنا: معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس: " سقطَ رسولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من فرسٍ، فجحشَ شقَّه الأيمنُ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، فصلى بهم قَاعِدا، وَأَشَارَ إِلَيْهِم أَن اقعدوا، فَلَمَّا