وقالَ أَبُو حنيفَة وَمَالك: لَا يسلمُ.
ابْن لهيعةَ، عَن مُحَمَّد بن زيدٍ، عَن ابْن الْمُنْكَدر، عَن جَابر قالَ: " كانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا صَعدَ المنبرَ سَلَّمَ ".
رواهُ الأثرمُ فِي " سنَنه " عَن عَمْرو بن خَالِد عَنهُ، ثمَّ قَالَ: أَنا أَبُو بكر بن أبي شيبةَ، نَا أَبُو أسامةَ، ثَنَا مجَالد عَن الشّعبِيّ: " كانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا صعدَ المنبرَ يومَ الجمعةِ ق ٦٥ - ب / استقبلَ الناسَ، فقالَ: السلامُ عليكُم. ويحمدُ الله، ويُثنِي عَلَيْهِ، ويقرأُ سُورةً، ثمَّ يجلسُ، ثمَّ يقومُ فيخطبُ، ثمَّ ينزلُ. وكانَ أَبُو بكر وعُمر يفعلانِهِ ".
مجالدٌ لينٌ، وهُوَ مُرسلٌ.
٢٢٩ - مَسْأَلَة:
ويَحْرُمُ الكَلامُ. وعنهُ: لَا.
وَعَن الشَّافِعِيَّة قَولَانِ.
الزُّهْرِيّ، عَن سعيد، عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا: " إِذا قلتَ لصاحبكَ والإمامُ يخطُبُ يومَ الجمعةِ: أنصِتْ. فقَدْ لَغَوتَ " (خَ م) .
أَحْمد، نَا ابْن نمير، عَن مجَالد، عَن الشّعبِيّ، عَن ابْن عباسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : " من تكلَّمَ يومَ الجمعةِ، والإمامُ يخطبُ، فهُوَ كمثلِ الحمَارِ يَحملُ أسفَارًا ".
قُلتُ: لم يُخَرِّجُوهُ.
٢٣٠ - مَسْأَلَة:
وَلَا يَحْرُمُ الكلامُ عَلَى الخاطِبِ، خلافًا لأكثَرِهم.