عَن أَبِيه، عَن ابْن عَبَّاس " أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرج متخشعاً متضرعاً ق ٦٩ - ب / متبذلاً، فصلى بالناسِ ركعتينِ كَمَا يُصَلِّي الْعِيد، لم يخْطب كخطبتكم هَذِه ".
قلتُ: خرجهُ (عو) وصحَّحَهُ (ت) .
مَالك، عَن عبد الله بن أبي بكر، سمع عبادَ بن تَمِيم قَالَ: سَمِعت عبد اللهِ ابْن زيد يَقُول: " خرج رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الى الْمصلى واستسقى، وحول رِدَاءَهُ حِين اسْتقْبل الْقبْلَة، وَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قبل الْخطْبَة، ثمَّ اسْتقْبل القبلةَ فَدَعَا ".
قُلْنَا: قَوْله: قبل الْخطْبَة. مَحْمُول على أَنه أَرَادَ قبل أَن يتشاغَلَ بِالدُّعَاءِ، سمى ذَلِك خطْبَة.
والإمامُ مُخَيَّرٌ بَين الدُّعاءِ قَبلَ الصَّلاةِ وبَعْدَها.
وقالَ الشَّافِعِي: يدْعُو بَعْدَهَا.
وَفِي الحَدِيث الْمَذْكُور أَنه دَعَا، ثمَّ صلى. وَفِي لفظ: صلى ثمَّ دَعَا، وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس كاللفظ الأول.