فَإِن قيل: رواهُ إسرائيلُ وحمادُ بن سَلمَة، فأرسلاه. قُلْنَا: اتَّفق الْوَلِيد وزائدةُ وحازمُ بنُ إبراهيمُ على رفعهِ.
وَاخْتلف أصحابُ ابْن عيينةَ ق ٨٧ - أ / عليهِ.
مروانُ بنُ محمدٍ الدمشقيُّ، نَا ابنُ وهبٍ، نَا يحيى بنُ عبدِ اللهِ بن سالمٍ، عَن أبي بكرِ بنِ نافعٍ، عَن أبيهِ، عَن ابنِ عمرَ قالَ: " ترَاءى الناسُ الهلالَ، فأخبرتُ رَسُول اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنِّي رأيتهُ، فصامَ وَأمر النَّاس بالصيام ".
قَالَ الدارقطنيُّ: تفردَ بِهِ مروانُ؛ وَهُوَ ثقةٌ.
حفصُ بنُ عمر الأيليُّ - واهٍ - نَا مسعرٌ، وَأَبُو عوَانَة، عَن عبد الملكِ بنِ ميسرةَ، عَن طاوسٍ، قالَ: " شهدتُ المدينةَ وَبهَا ابنُ عُمرَ، وابنُ عباسِ، فجاءَ رجُلٌ إِلَى وَاليها، فشهدَ عندهُ على رؤيةِ الهلالِ لرمضانَ، فسألَ ابنَ عُمرَ، وَابْن عباسٍ عَن شهادتهِ، فأمراهُ أَن يجيزها، وَقَالا: إنَّ رسولَ اللهِ أجازَ شهادةَ واحدٍ على رؤيةِ هلالِ رمضانَ ".
أحمدُ فِي " مسندهِ " نَا يزيدُ، نَا ورقاءُ، عَن عبدِ الْأَعْلَى الثعلبيِّ، عَن عبدِ الرَّحْمَن بن أبي ليلى قَالَ: " كنتُ مَعَ البراءِ وَعمر فِي البقيعِ؛ ننظرُ إِلَى الهلالِ، فأقبلَ راكبٌ، فتلقَّاه عمرُ فقالَ: من أَيْن جئتَ؟ قَالَ: من المغربِ. قالَ: أَهلَلْت؟ قالَ: نعم. فَقَالَ عمرُ: اللهُ أكبر، إِنَّمَا يَكْفِي الْمُسلمين الرجلُ ".
فاحتجُّوا بسعدويه، نَا عبادُ بن العوامِ، نَا أَبُو مالكٍ الْأَشْجَعِيّ ، نَا حسينُ بنُ الحارثِ الجدليُّ " أنَّ أَمِير مكَّةَ خَطَبنَا فقالَ: عهدَ إِلَيْنَا رسولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن ننسكَ، فَإِن لم نرهُ، وشهدَ شَاهِدَانِ نسكنا بِشَهَادَتِهِمَا، فسألتهُ: من أميرُ مكَّة؟ قَالَ: لَا أَدْرِي، ثمَّ لَقِيَنِي بعدُ فقالَ: هُوَ الحارثُ بنُ حاطبٍ ".
قَالَ الدارقطنيُّ: إسنادُهُ مُتصلٌ صحيحٌ.