قَالَ الدارقطنيُّ: لَا يرفعهُ غير شَيخنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق السُّوسِي.
قالَ المؤلفُ: هُوَ ثِقَة. قَالَ الخطيبُ: دخلَ بغدادَ وحدَّث أحاديثَ مُستقيمةً.
وَلَهُم الدارقطنيُّ، أَنا أحمدُ بن عميرِ بنِ يوسفَ فِي الإجازَةِ، أَن محمدَ بنَ هاشمٍ حدَّثهم، نَا سويدُ بنُ عبِدِ العزيزِ، نَا سفيانُ بنُ حسينٍ، عَن الزهريَّ، عَن عروةَ، عَن عائشةَ، أنَّ نبيَّ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالَ: " لَا اعتكافَ إِلَّا بصيامٍ ".
سويدٌ؛ قالَ أحمدُ: متروكٌ. وسفيانُ بنُ حسينٍ فِي الزهريِّ لينٌ.
عمرُو بنُ محمدٍ (العنقزيُّ) ، نَا عبدُ اللهِ بنُ بديلٍ، عَن عَمْرو بن دينارٍ، عَن ابْن عمر، عَن عمر " أَنه سألَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن اعتكافِ عليهِ، فأمرهُ أَن يعتكفَ ويصومَ ".
قَالَ الدارقطنيُّ: تفردَ بِهِ ابنُ بديلٍ؛ وَهُوَ ضعيفٌ، رواهُ نافعٌ، عَن ابْن عمرَ، وَلم يذكر فِيهِ الصَّومَ؛ سمعتُ أَبَا بكرٍ النيسابوريَّ يقولُ: هَذَا حديثٌ منكرٌ؛ لأنَّ الثِّقَات من أصحابِ عَمْرو بن دينارٍ لم يذكروهُ؛ مِنْهُم: ابنُ جريج، وابنُ عيينةَ، وحمادُ بنُ سلمةَ، وحمادُ بنُ زيدٍ، وَغَيرهم. قَالَ: وابنُ بديلٍ ضعيفٌ.
ثمَّ قالَ الدارقطنيُّ: نَا الحسينُ بن إسماعيلَ، ثَنَا (إبراهيمُ بنُ مجشرٍ) نَا عبيدةُ بنُ حميدٍ، ثَنَا القاسمُ بنُ معنٍ، عَن عبدِ الملكِ بن جريج، عَن ابنِ شهابٍ، عَن سعيدٍ بن المسيَّب وَعُرْوَة، عَن عائشةَ " أَن رسولَ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كانَ يعتكفَ فِي العشرِ الأواخرِ من ق ٩٦ - أ / رمضانَ، وأنَّ السُّنَّةَ للمعتكفِ أَن لَا يخرجَ إِلَّا لحاجةِ الإنسانِ،