مِنْهُ لَخَشِيت أَن أصنع مثل الَّذِي صنع
قلت رَوَاهُمَا ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي كتاب الْأَدَب ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم قَالَ قَالَ عبد الله بن مَسْعُود الْبلَاء مُوكل بالْمَنْطق لَو سخرت من كلب لَخَشِيت أَن أكون كَلْبا انْتَهَى
وَالثَّانِي أخرجه عَن أبي مُوسَى فَقَالَ ثَنَا عبد الصَّمد بن عبد الْوَارِث عَن عبد الله بن بكر عَن أَبِيه قَالَ قَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ لَو رَأَيْت رجلا يرضع شَاة فِي الطَّرِيق فسخرت مِنْهُ خفت أَلا أَمُوت حَتَّى أَرْضعهَا انْتَهَى
١٢٣٥ - الحَدِيث الْخَامِس عشر
قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (اذْكروا الْفَاجِر بِمَا فِيهِ)
قلت رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب التَّاسِع وَالسِّتِّينَ وَأَبُو يعْلى الْموصِلِي فِي مُسْنده وَالتِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول فِي الأَصْل الثَّامِن وَالسِّتِّينَ بعد الْمِائَة كلهم من حَدِيث الْجَارُود بن يزِيد عَن بهز بن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جده قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (أَتَرْعَوْنَ عَن ذكر الْفَاجِر اُذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ كي يحذرهُ النَّاس) انْتَهَى
قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَهَذَا يعد فِي أَفْرَاد الْجَارُود وَقد رُوِيَ عَن غَيره وَلَيْسَ بِشَيْء ثمَّ رُوِيَ عَن الْحَاكِم بِسَنَدِهِ إِلَى الْعَلَاء بن بشر ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن بهز بن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جده أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ (لَيْسَ لِلْفَاسِقِ غيبَة) انْتَهَى ثمَّ قَالَ قَالَ أَبُو عبد الله الْحَاكِم هَذَا غير صَحِيح وَلَا مُعْتَمد قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَهَذَا إِن صَحَّ فَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ فَاجِرًا مُعْلنا بِفُجُورِهِ أَو هُوَ مِمَّن يشْهد فِي أُمُور النَّاس وَيتَعَلَّق بِهِ شَيْء من الديانَات فَيحْتَاج إِلَى بَيَان حَاله لِئَلَّا يعْتَمد عَلَيْهِ انْتَهَى كَلَامه
وَرَوَاهُ الْعقيلِيّ فِي ضعفَاهُ عَن الْجَارُود بن يزِيد بِهِ وَقَالَ لَيْسَ لَهُ أصل