عَن يَمِيني فَلم أر شَيْئا وَنظرت عَن شمَالي فَلم أر شَيْئا وَنظرت أَمَامِي فَلم أر شَيْئا وَنظرت خَلْفي فَلم أر شَيْئا فَرفعت رَأْسِي فَرَأَيْت شَيْئا فَأتيت خَدِيجَة فَقلت دَثرُونِي وَصبُّوا عَلّي مَاء بَارِدًا فَنزلت انْتَهَى
وَرَوَاهُ فِي بَدْء الْخلق وَزَاد قَالَ أَبُو سَلمَة وَالرجز الْأَوْثَان انْتَهَى
وَرَوَاهُ فِي أول صَحِيحه بالسند الْمَذْكُور قَالَ بَيْنَمَا أَنا أَمْشِي إِذْ سَمِعت صَوتا من السَّمَاء فَرفعت بَصرِي فَإِذا الْملك الَّذِي جَاءَنِي بحراء جَالس عَلَى كرْسِي بَين السَّمَاء وَالْأَرْض فَرُعِبْت مِنْهُ فَرَجَعت فَقلت دَثرُونِي فَأنْزل الله يأيها المدثر مُخْتَصر
١٤٣٠ - الحَدِيث الثَّالِث
عَن الزُّهْرِيّ أول مَا نزلت سُورَة اقْرَأ باسم رَبك إِلَى قَوْله مَا لم يعلم قَالَ فَحزن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَجعل يَعْلُو شَوَاهِق الْجبَال فناداه جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام إِنَّك نَبِي الله فَرجع إِلَى خَدِيجَة وَقَالَ دَثرُونِي وَصبُّوا عَلّي مَاء بَارِدًا فَنزلت يأيها المدثر
قلت رَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا يُونُس بن عبد الْأَعْلَى ثَنَا ابْن ثَوْر عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ قَالَ كَانَ أول شَيْء انْزِلْ عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ اقْرَأ باسم رَبك حَتَّى بلغ مَا لم يعلم ثمَّ فتر الْوَحْي فَتْرَة فَحزن لذَلِك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَجعل يَغْدُو إِلَى شَوَاهِق الْجبَال لِيَتَرَدَّى مِنْهَا فَكلما وافى بِذرْوَةِ جبل تبدى لَهُ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَيَقُول لَهُ إِنَّك نَبِي الله قَالَ فَبَيْنَمَا أَنا أَمْشِي يَوْمًا إِذْ رَأَيْت الْملك الَّذِي كَانَ يأتيني بحراء عَلَى كرْسِي بَين السَّمَاء وَالْأَرْض فَجَثَتْ مِنْهُ رعْبًا وَرجعت إِلَى خَدِيجَة وَقلت دَثرُونِي فَدَثَّرْنَاهُ وَأنزل الله يأيها المدثر انْتَهَى
وَفِي مُسْتَدْرك الْحَاكِم من طَرِيق مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت إِن أول مَا نزل من الْقُرْآن اقْرَأ باسم رَبك الَّذِي خلق انْتَهَى