شَيخنَا الذَّهَبِيّ كَيفَ لم يتعقبه فِي مُخْتَصره وَأَصْحَاب الْأَطْرَاف جَعَلُوهُ حَدِيثا وَاحِدًا وَعَزوه لمُسلم وَالنَّسَائِيّ عَلَى عَادَتهم فِي الرُّجُوع إِلَى أصل الحَدِيث دون مُرَاعَاتهمْ لاخْتِلَاف أَلْفَاظه
وَرَوَاهُ أَحْمد وَالْبَزَّار وَابْن أبي شيبَة فِي مسانيدهم وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع الثَّانِي وَالثَّلَاثِينَ من الْقسم الثَّالِث عَن ابْن خُزَيْمَة بسندهم إِلَى أبي مَالك الْأَشْجَعِيّ بِهِ
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي كِتَابيه دَلَائِل النُّبُوَّة وَشعب الْإِيمَان فِي الْبَاب التَّاسِع عشر مِنْهُ
وَله طَرِيق آخر عِنْد الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْوسط فَرَوَاهُ فِي تَرْجَمَة المحمدين من حَدِيث الْحسن بن سَالم بن أبي الْجَعْد سَمِعت نعيم بن أبي هِنْد ثَنَا ربعي بن حِرَاش حَدثنِي حُذَيْفَة بن الْيَمَان ... فَذكره بِلَفْظ النَّسَائِيّ وَزَاد ثمَّ قَرَأَ لله مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الأَرْض حَتَّى ختم السُّورَة انْتَهَى
وَوَقع لعبد الْحق هَاهُنَا ذُهُول فَذكره فِي أَحْكَامه الحَدِيث فِي أول بَاب التَّيَمُّم وَفِي بَاب الْمَسَاجِد فِي الْجمع بَين الصَّحِيحَيْنِ بِلَفْظ مُسلم وَعَزاهُ لَهُ ثمَّ قَالَ وَذكر ابْن أبي شيبَة فِي مُسْنده الْخصْلَة الَّتِي لم يذكرهَا مُسلم ثمَّ سَاقه بِلَفْظ النَّسَائِيّ وَهَذَا ذُهُول مِنْهُ فَإِنَّهُ عِنْد النَّسَائِيّ فِي سنَنه
وَعَجِبت من ابْن الْقطَّان كَيفَ لم يَسْتَدْرِكهُ فِي كِتَابه الْوَهم وَالْإِيهَام مَعَ كَثْرَة تتبعه وَتعقبه عَلَيْهِ فِي مثل ذَلِك وَالله أعلم
وَأما حَدِيث أبي ذَر فَرَوَاهُ أَحْمد وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مسنديهما حَدثنَا جرير عَن مَنْصُور عَن ربعي بن حِرَاش عَن زيد بن ظبْيَان عَن أبي ذَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَعْطَيْت خَوَاتِيم سُورَة الْبَقَرَة من كنز تَحت الْعَرْش لم يُؤْتَهُنَّ نَبِي قبلي انْتَهَى
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب التَّاسِع عشر مِنْهُ من حَدِيث سُفْيَان