وَطَالَ الْمكْث بهم أَتَاهُ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ يغسل رَأسه فَقَالَ عَفا الله عَنْك يَا مُحَمَّد مَا أسْرع مَا مللتهم وَالله مَا نَزَعْنَا من لِأُمَّتِنَا شَيْئا مُنْذُ نزلت عَلَيْهِم قُم فَشد عَلَيْك سِلَاحك وَالله لأذقنهم كَمَا يدق الْبيض عَلَى الصَّفَا قَالَ فَأَتْبَعته بَصرِي حَتَّى تقذفذ فِي الْمَدِينَة فَلَمَّا رَأينَا ذَلِك نهضنا إِلَيْهِ فَفَتحهَا الله انْتَهَى
١٠١٣ - الحَدِيث الثَّالِث عشر
رُوِيَ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ جعل عقارهم يَعْنِي الْأَحْزَاب للمهاجرين دون الْأَنْصَار فَقَالَت الْأَنْصَار فِي ذَلِك فَقَالَ إِنَّكُم فِي مَنَازِلكُمْ وَقَالَ عمر أما نُخَمِّسُ كَمَا خمست يَوْم بدر قَالَ لَا إِنَّمَا جعلت هَذِه طعمة لي دون النَّاس قَالُوا رَضِينَا بِمَا صنع الله وَرَسُوله
قلت رَوَاهُ الْوَاقِدِيّ فِي كتاب الْمَغَازِي حَدثنِي معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن خَارِجَة بن زيد عَن أم الْعَلَاء قَالَت لما غنم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بني النَّضِير قسم مَا أَفَاء الله عَلَيْهِ فَأعْطَى الْمُهَاجِرين وَلم يُعْط أحدا من الْأَنْصَار من ذَلِك الْفَيْء شَيْئا إِلَّا رجلَيْنِ كَانَا مُحْتَاجين سهل بن حنيف وَأَبا دُجَانَة مُخْتَصر
وحَدثني أَبُو بكر بن عبد الله عَن الْمسور بن رِفَاعَة قَالَ وَقبض رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الْأَمْوَال وَالْحَلقَة فوجدوا من الْحلقَة خمسين درعا وَخمسين بَيْضَة وثلاثمائة وَأَرْبَعين سَيْفا وَكَانَ الَّذِي ولي قبضهَا مُحَمَّد بن مسلمة وَيُقَال إِنَّهُم غَيَّبُوا بعض سِلَاحهمْ فَقَالَ عمر يَا رَسُول الله أَلا نُخَمِّسُ كَمَا خمست مَا أُصِيب من بدر فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام لَا أجعَل شَيْئا جعله الله لي دون الْمُؤمنِينَ بقوله مَا أَفَاء الله عَلَى رَسُوله من أهل الْقرى الْآيَة كَهَيئَةِ مَا وَقع فِيهِ السهْمَان للْمُسلمين مُخْتَصر
١٠١٤ - الحَدِيث الرَّابِع عشر
رُوِيَ أَن آيَة التَّخْيِير لما نزلت غم ذَلِك رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَبَدَأَ