وذا لَفظُهُ، وقالَ: حسَنٌ، وفيهِ دلالةٌ على أنهُ لا يتعيَّنُ الذكرُ الأولُ، اللهُمَّ إلا أن يقالَ، إنَّ هذا مُطلقٌ، وذاكَ مُقيَّدٌ.
عن أبي هريرةَ، قالَ: " كانَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إذا قامَ إلى الصلاةِ يُكبِّرُ حينَ يقومُ، ثمَّ يكبِّرُ حينَ يركعُ، ثمَّ يقولُ: سَمعَ اللهُ لمن حمدَهُ حينَ يرفعُ صُلْبَهُ من الركوعِ، ثمَّ يقولُ وهو قائمٌ: ربّنا ولكَ الحمدُ، ثمَّ يُكبِّرُ حينَ يهوي، ثمَّ يكبِّرُ حينَ يرفعُ رأسَهُ، ثمَّ يكبِّرُ حينَ يسجدُ، ثمَّ يكبِّرُ حينَ يرفعُ رأسَهُ، ثُمَّ يفعلُ ذلكَ في صلاتِهِ كلّها حتى يَقضيَها، ويكبِّرُ حينَ يقومُ من الثنتينِ بعدَ الجلوسِ " (٥٨)، أخرجاهُ.
عن ابنِ عمرَ: " أنّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كانَ يرفعُ يديهِ حذْوَ منْكبيهِ إذا افتتحَ الصلاةَ، وإذا كبَّر للركوعِ، وإذا رفعَ رأسَهُ من الركوعِ رفَعهما كذلك، وقالَ: سمعَ اللهُ لمنْ حمدَهُ، ربَّنا ولكَ الحمدُ، وكانَ لا يفعلُ ذلك في السجودِ " (٥٩)، أخرجاهُ.
قالَ أبو حُمَيْدٍ في حديثهِ: " ثمّ ركعَ فوضعَ يدَيهِ على رُكْبتَيهِ كأنّه قابضٌ عليهما " (٦٠)، رواهُ أحمد، وأبو داود، وابنُ ماجَةَ، والترمِذِيُّ، وصحّحهُ، وأصلُهُ في البخاري.
عن وائلِ بنِ حُجْرٍ، قالَ: " كانَ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إذا ركَع فرَّجَ أصابِعَهُ وإذا سجدَ ضَمَّ أصابعَهُ " (٦١)، رواهُ البَيْهقيُّ.
عن عائشةَ، قالتْ: " كانَ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إذا ركعَ لمْ يَشْخصْ رأسهُ، ولمْ يُصوِّبهُ، ولكنْ بينَ ذلكَ " (٦٢)، أخرجهُ مسلم.
(٥٨) رواه البخاري (١/ ٣٧٢)، ومسلم (١/ ٢٩٣، ٢٩٤).
(٥٩) رواه البخاري (١/ ٣٥١)، ومسلم (١/ ٢٩٢)، والترمذي (٢٥٥).
(٦٠) لم أجده بهذا اللفظ إلا عند الترمذي (٢٦٠)، وأبو داود (٧٣٤)، وعند غيرهم بألفاظ أخرى، أحمد (الفتح الرباني ٣/ ١٥٣)، وابن ماجة (١٠٦١)، والترمذي (٣٠٤)، وسيأتي نفس الحديث بعد حديثين وأن ابن كثير لم ينسبه لغير الترمذي كما سترى.
(٦١) رواه البيهقي في الكبرى (٢/ ١١٢).
(٦٢) رواه مسلم (١/ ٣٥٧).