١٣ - بابُ: صَلاةِ الجَماعةِ.
عن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ قالَ: إنّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قالَ: " صلاةُ الجماعةِ أفضلُ من صلاةِ الفَذِّ بسبْعٍ وعشرينَ دَرَجَةً " (١)، أخرجاهُ.
عن عبدِ اللهِ بنِ مَسْعودٍ، أنّهُ قالَ: " إنَّ اللهَ شرَعَ لنبيِّكُم سُنَنَ الهُدى، وإنّهنَّ - يعني الصّلواتِ الخمسَ - من سُنَنِ الهُدى، ولو أنكُم صلّيْتم في بيوتِكم كما يُصلّي هذا المُتَخلِّفُ في بيتِهِ، لتَركْتُم سُنّةَ نبيِّكُم، ولو تركْتُم سُنّةَ نبيِّكُم لَضَلَلْتُمْ. . الحديث " (٢)، رواهُ مسلم.
ولابنِ ماجَةَ: " ولعَمْري، ولو أنّكُم كلّكَمْ صلّى في بيتِهِ لتَركْتُمْ سُنّةَ نبيِّكُمْ " (٣)، وهذا اللفظُ جيّدٌ في الدلالةِ على كَوْنِها فرضَ كِفايةٍ، واللهُ أعلمُ.
وقد تقدّمَ حديثُ أبي الدَّرْداءِ: " ما منْ ثلاثةٍ في قَريةٍ لا يُؤَذَّنُ ولا تُقامُ فيهمْ الصلاةُ إلا اسْتَحوذَ عليهمُ الشيطانُ " (٤).
عن أبي موسى، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " اثنانِ فَما فوقَهُما جماعَةٌ " (٥)، وراهُ ابنُ ماجَةَ من حديثِ الرَّبيعِ بنِ بَدْرٍ المَعروفِ بعُلَيْلَةَ وهو متروكٌ.
ورَواهُ الدارَقُطنيُّ (٦) من حديثِ عُثمانَ بنِ عبدِ الرّحمن الوَقّاصِيِّ عن عَمْرِو بنِ
(١) رواه البخاري (١/ ١٦٦ نواوي)، ومسلم (١/ ٤٥٠).
(٢) رواه مسلم (١/ ٤٥٣).
(٣) رواه ابن ماجة (٧٧٧).
(٤) تقدم تخريجه.
(٥) رواه ابن ماجة (٩٧٢) قال في الزوائد: الربيع وولده بدر ضعيفان.
(٦) رواه الدارقطني (١/ ٢٨١).