الدارَقُطنيُّ (٣)، مُسْتَفيضاً، وهوَ مُحَررَّرٌ في أَصْلِ هذا الكِتابِ، وقَد نقَلَ أَبو الحسَنِ المَيْمونيُّ عن الإمامِ أحمدَ: أنّهُ قالَ: حَديثُ بئرِ بُضاعَةَ: صحيحٌ، وقالَ الترمِذيُّ: هو حديثٌ حَسَنٌ (٤).
وعن سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، قالَ: " سَقَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِيَدي من بئْرِ بُضاعَةَ " (٥)، رَواهُ أَحمدُ، وإسْنادُهُ: لا يَثْبُتُ، فيهِ مَنْ لمْ يُسَمَّ.
وعَن ابنِ عبّاسٍ، قالَ: قالَ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " الماءُ لا يُنَجِّسُهُ شيءٌ " (٦)، رواهُ أحمدُ بإسْنادٍ صحيحٍ.
- وروَاهُ الدرَقُطنيُّ (٧)، من حديثِ سَهْل بن سَعْدٍ، بسَنَدٍ جيِّدٍ.
- عن أَبي هريرةَ، رضيَ اللهُ عنهُ، قالَ: سأَلَ رجلٌ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، فقالَ: إنّا نَرْكَبُ البَحرَ، وَنحمِلُ مَعَنا القليلَ من الماءِ، فإنْ تَوَضَّأْنا بهِ، عَطِشْنا، أَفنتَوَضَّأُ بماءِ البَحْرِ؟، فقال النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " هوَ الطَّهورُ ماؤُهُ، الحِلُّ مَيْتَتُهُ " (٨)، رواهُ الأئِمّةُ: مالكٌ، والشافعيُّ، وأحمدُ، وأَهْلُ السُّنَنِ، وابنُ خُزَيْمَةَ، وابنُ حِبّانَ في صحيحيهِما، وفي إسْنادِ هذا الحَديثِ اخْتِلافٌ، لكنْ، قالَ البخاريُّ، والتِّرمذِيُّ: هو حديث: صحيحٌ.
- وعن جابرٍ عن النّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، قالَ في البَحْرِ: " هوَ الطّهورُ ماؤُهُ، الحِلُّ مَيْتَتُهُ " (٩)، رَواهُ أَحمدُ، وابنُ ماجةَ، والدارَقُطنيُّ، وابنُ جَريرٍ، والحاكِمُ، بإسْنادٍ: جيِّدٍ.
(٣) ذكره الدارقطني (١/ ٣٠ / ٣١) مستفيضا في سننه.
(٤) قول الترمذي: هو حديث حسن (١/ ٩٦).
(٥) رواه أحمد (٥/ ٣٣٨)، المسند مع منتخب كنز العمال.
(٦) رواه أحمد (١/ ٢٣٥) المسند.
(٧) رواه الدارقطني (١/ ٢٩).
(٨) رواه مالك (١/ ٣٥)، والشافعي الأم (١/ ٣)، وأحمد (٢/ ٢٣٧) المسند، وأبو داود (١/ ١٩)، والنسائي (١/ ٥٠)، والترمذي (١/ ١٠١)، وابن ماجة (١/ ١٣٦)، وابن خزيمة (١/ ٥٩)، وابن حبان (٦٠) موارد الظمآن.
(٩) رواه أحمد (٣/ ٣٧٣)، المسند، وابن ماجة (١/ ١٣٧)، والدارقطني (١/ ٣٤)، والحاكم (١/ ١٤٣).