إبراهيمُ بنُ خُثَيْمِ بنِ عِراكٍ، وهو ضعيفٌ.
وفي حديثِ ابنِ عباسٍ: " فصلّى ركْعتينِ كما يُصلّي في العيدِ " (٥).
وقالَ الشافعيُّ: أخبرني من لا أتَّهمُ عن جعفرِ بنِ محمدٍ: " أنّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، وأبا بكرٍ، وعمر كانوا يجهرون بالقراءة في الاستِسقاءِ، ويُصلّون قبلَ الخُطْبةِ، ويُكبِّرون في الاستِسقاءِ سَبْعاً وخَمْساً " (٦).
عن الشَّعبيِّ، قالَ: " أصابَ الناسَ قحطٌ في عهدِ عمرَ، فصَعدَ المِنبرَ فاسْتسقى، فلمْ يزدْ على الاسْتغفارِ حتى نزلَ، فقالوا لهُ، فقالَ: لقدْ طلبتُ الغيثَ بمَجاديح السماءِ التي بها يُسْتَنزلُ المَطرُ، ثمَّ قرأ الآياتِ في الاسْتغفارِ " (٧)، رواهُ سعيدُ بنُ منصُورٍ، والبيهقيُّ، واللفظُ لهُ.
قالَ الشافعيُّ: أخبرَنا إبراهيمُ بنُ محمدٍ قالَ: أخبرَني خالدُ بنُ رَباح عن المُطَّلبِ بنِ حَنْطَب: أنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كانَ يقولُ عند المطرِ: " اللهُمَّ سُقْيا رحمةٍ، ولا سُقْيا عذابٍ، ولا بلاءٍ، ولا هَدْمٍ، ولا غرَقٍ، اللهُمّ على الضِّرابِ ومَنابتِ الشجرِ، اللهُمّ حَوالَينا ولا عَلينا " (٨)، هذا مُرْسَلٌ، وإبراهيمُ، وخالدٌ فيهما ضعفٌ.
قال الشافعيُّ عن سالمِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ عن أبيهِ مرفوعاً إنهُ كانَ إذا اسْتسقى، قالَ: " اللهُمَّ اسْقنا غَيْثاً مُغيثاً، هَنيئاً مَريئاً مَريعاً غَدَقاً مُجَلِّلاً عاماً طَبَقاً سَحّاً دائماً، اللهُمَّ اسقنا الغيثَ ولا تَجعلْنا من القانطين، اللهُمَّ إنّ بالعبادِ والبلادِ والبهائمِ والخلقِ من الَّلأْواءِ والجهْد والضَّنْك ما لا نشكو إلاّ إليكَ، اللهُمَّ أنبتْ لنا الزّرعَ، وإدِرَّ لنا الضَّرعَ، واسقِنا من برَكاتِ السماءِ، وأنبتْ لنا من برَكاتِ الأرضِ، اللهُمَّ ارفع عنّا الجَهْدَ والجوعَ والعُرْيَ، واكشفْ عنّا من البَلاءِ ما لا يكشفُه غيرُك، اللهُمَّ إنا نستغفرُكَ، إنّكَ كُنْتَ
(٥) هو الحديث رقم (٣).
(٦) رواه الشافعي (١/ ٢٢١).
(٧) رواه البيهقي (٣/ ٣٥١) وبزيادة: " ما سمعناك يا أمير المؤمنين استسقيت " بعد كلمة " فقالوا له "، ويظهر أن الناسخ أسقطها والله أعلم.
(٨) رواه الشافعي (١/ ٢٢٢).