عن أنسٍ، قالَ: " كانَ غلامٌ يهوديٌّ يخدمُ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، فمرضَ فأتاهُ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يعودُهُ، فقعدَ عندَ رأسِهِ، فقالَ لهُ: أسلِمْ، فنظرَ إلى أبيهِ وهو عندَهُ، فقالَ: أطع أبا القاسمِ، فأسلمَ، فخرجَ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وهو يقولُ: الحمدُ للهِ الذي أنقذَهُ من النارِ " (٥)، رواهُ البخاريُّ.
عن ابنِ عمرَ: أنَّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قالَ: " ما حقُّ امرئٍ مُسلمٍ يبيتُ ليْلَتينِ إلا ووصِيَّتُهُ مكتوبةٌ عندَهُ " (٦)، أخرجاهُ.
في الصحيحين من حديثِ سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ عن أبيهِ، قالَ: لما حضرت أبا طالبٍ الوفاةُ، جاءَهُ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فقالَ: " يا عمِّ، قلْ: لا إلهَ إلاّ اللهُ، فأبى أن يقولَها، وقالَ: هو على مِلّةِ عبدِ المُطّلبِ. . الحديث بتمامِهِ " (٧).
وعن أبي سعيدٍ، وأبي هريرةَ، قالا: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " لقِّنوا مَوْتاكُم: لا إلهَ إلا الله " (٨)، رواهُ مُسلم.
عن أُمِّ سَلَمةَ، قالَتْ: " دخلَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ على أبي سلَمةَ وقد شُقَّ بَصرُهُ فأغْمضَهُ، ثُمَّ قالَ: إنّ الروحَ إذا قُبِضَ تبعَهُ البصَرُ،، الحديث " (٩)، رواهُ مسلم.
عن عائشةَ: " أنَّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حينَ تُوفّيَ سُجِّيَ ببُرْدِ حِبَرَةٍ " (١٠)، أخرجاهُ.
قال البيهقيُّ: ورُويَ عن عبدِ اللهِ بنِ آدمَ، قال: " ماتَ مَوْلى لأنسِ بنِ مالكٍ عندَ مغيبِ الشمسِ، فقالَ أنس: ضَعوا على بطنِهِ حَديدةً " (١١).
(٥) رواه البخاري (٨/ ١٧٥).
(٦) رواه البخاري (١٤/ ٢٧) ومسلم (٥/ ٧٠).
(٧) رواه البخاري (٨/ ١٧٩) ومسلم (١/ ٤٠).
(٨) رواه مسلم (٣/ ٣٧).
(٩) رواه مسلم (٣/ ٣٨).
(١٠) رواه البخاري (٢١/ ٣١٣) ومسلم (٣/ ٥٠).
(١١) أثر أنس عند البيهقي (٣/ ٣٨٥).