عن أنسٍ، وفيهِ: " فقالَ أبو بَكْر وعليٌّ: هذا الخضرُ "، وقد استدركَ الحفّاظُ على مُسْتَدْرَكِ الحاكمِ أشياءَ كثيرةً.
ورُويَ عن جابرٍ، قالَ: " لما نزلَ برسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، عزَّتْهُمُ الملائكةُ، فَيسمعونَ الحِسَّ ولا يَرونَ الشخصَ: السلامُ عَلَيكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، إنَّ في اللهِ عزاءً من كلِّ مُصيبةٍ، وخلَفاً من كلِّ فائتٍ، فباللهِ فَثِقوا، وإيّاهُ فارْجوا، فإنّ المحرومَ مَنْ حُرِمَ الثوابُ، والسلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبرَكاتُهُ " (٤).
قالَ الشافعيُّ: فأُحبُّ أن يقولَ هذا، ويتَرَحَّمَ على الميّتِ، ويدعوَ لهُ ولمن خلّفَ.
عن أنسٍ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " وُلدَ لي الليلةَ غلامٌ فَسمَّيتُهُ باسْمٍ أبي إبراهيمَ - فذكرَ الحديثَ - إلى أن قالَ: فلَقدْ رأيتُهُ يَكيدُ بنفسِهِ بينَ يديْ رسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، فدَمِعَتْ عَنيا رسولِ اللهِ، وقال: تَدمَعُ العينُ ويَحزنُ القلبُ، ولا نقولُ إلاّ ما يُرضي ربَّنا، إنّا بكَ يا إبراهيمُ لَمحزونونَ " (٥).
عن أبي هريرةَ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " اثْنتانِ بالناسِ هُما بهم كُفْرٌ: الطَّعْنُ في النَّسَبِ، والنِّياحةُ على الميِّتِ " (٦)، رواهُ مُسلمٌ.
عن عبدِ اللهِ بنِ جعفرٍ رضيَ اللهُ عنهما، قالَ: " لما جاءَ نَعْيُ جعفرٍ حينَ قُتِلَ، قالَ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: إصْنَعوا لآلِ جَعفرٍ طَعاماً، فقدْ أتاهُم ما يَشْغَلُهُم " (٧)، رواهُ أحمدُ، وأبو داود، والترمِذِيُّ، وابنُ ماجَةَ يإسْنادٍ حسَنٍ.
ولأحمدَ، وابنِ ماجَةَ عن أسماءَ بنتِ عُمَيْسٍ " مِثْلُهُ " (٨).
(٤) علقه البيهقي في الكبرى (٤/ ٦٠)، بعد ذكر روايته الأولى عن علي بن الحسين رضي الله عنهما، فقال: وقد روى معناه من وجه آخر عن جعفر عن أبيه عن جابر، ومن وجه آخر عن أنس وفيها ضعف وقد أخرجه الحاكم كما ذكرنا من حديث جعفر عن أبيه عن جابر (٣/ ٥٧).
(٥) رواه مسلم (٧/ ٧٦).
(٦) رواه مسلم (١/ ٥٨).
(٧) رواه أحمد (١/ ٢٠٥) وأبو داود (٢/ ١٧٣) والترمذي (٢/ ٢٣٤) وابن ماجة (١٦١٠).
(٨) رواه أحمد (٦/ ٣٧٠ المسند) وابن ماجة (١٦١١).