ورَواهُ النَّسائيُّ أيضاً مَوْقوفاً على أبي هُريرةَ.
وعن أبي الدَّرْداءِ: " أنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قاءَ فأفْطرَ " (٣٥)، رواهُ أحمدُ، والنَّسائيُّ، وابنُ ماجَةَ، والترمِذِيُّ، وقالَ: حسَنٌ صحيحٌ.
عن أبي هريرةَ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " مَنْ نَسيَ وهو صائمٌ، فأكلَ أو شرِبَ، فلْيُتِمَّ صومَهُ، فإنّما أطعمَهُ اللهُ وسَقاهُ " (٣٦)، أخرجاهُ.
وعندَ الحاكمِ: " مَنْ أكَلَ في رَمضانَ ناسياً فلا قَضاءَ عليهِ، ولا كفّارةَ " (٣٧)، وقالَ: صحيحٌ على شرْطِ مُسلم، ولمْ يُخرِجاهُ.
تقدّمَ حديثُ: " إنّ اللهَ وضعَ عن أُمّتي الخطأ والنِّسْيانَ، وما اسْتُكْرِهوا عَليهِ " (٣٨).
وحديثُ لَقيطِ بنِ صَبرةَ: " وبالغْ في الاسْتِنْشاقِ إلا أن تكونَ صائماً " (٣٩).
عن أبي هريرةَ، قال: " جاء رجلٌ إلى النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، فقالَ: هلْكتُ يا رسولَ اللهِ، قالَ: وما أهلَكَكَ؟ قالَ: وقَعْتُ على امْرَأتي في رَمَضانَ، قالَ: تجدُ ما تُعْتِقُ رَقَبةً؟ قالَ: لا، قالَ: فَهَلْ تَسْتَطيعُ أن تصومَ شَهْرينِ مُتتابعَيْنِ؟ قالَ: لا، قالَ: فَهلْ تجدُ ما تُطعمُ سِتّين مِسْكيناً؟ قال: لا، قالَ: ثمَّ جلسَ، فأُتيَ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بعَرَقٍ فيهِ تمْرٌ، فقال: تصدَّقْ بهذا، قالَ: على أفقرَ منّا، فَما بينَ لابَتَيْها أهلُ بيتٍ أحوجُ إليهِ منّا، فضَحِكَ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حتّى بدَت أنيابُهُ، ثمَّ قال: اذهبْ فأطعِمْهُ أهلَكَ " (٤٠)، أخرجاهُ.
وفي لفْظٍ لهما: " احْتَرَقْتُ " (٤١).
(٣٥) رواه أحمد (الفتح الرباني ١٠/ ٤١) والنسائي في " الكبرى " (٣١٢٣) و (٣١٢٤) و (٣١٢٥) و (٣١٢٦) و (٣١٢٧) و (٣١٢٨)، وابن ماجة (١٦٧٥) والترمذي (٢/ ١١٢) ورواية ابن ماجة من حديث فضالة بن عبيد بمعناه، وأخرجه الحاكم عن أبي الدرداء (١/ ٤٢٦).
(٣٦) رواه البخاري (١١/ ١٧) ومسلم (٣/ ١٦٠).
(٣٧) رواه الحاكم (١/ ٤٣٠).
(٣٨) تقدم.
(٣٩) تقدم.
(٤٠) رواه البخاري (١١/ ٢٩) ومسلم (٣/ ١٣٩).
(٤١) رواه البخاري (١١/ ٢٥) ومسلم (٣/ ١٤٠).