أو مرّةً واحدةً؟ قالَ: بلْ مرّةً، فمَنْ زادَ، فهو تَطوُّعٌ " (١٥)، رواهُ أحمدُ، وأبو داود، والنَّسائيُّ، وابنُ ماجةَ، وللترمِذيِّ، وابنِ ماجَةَ أيضاً عن عليٍّ مِثْلُهُ.
ولابنِ ماجَةَ عن أنَسٍ نحوُهُ.
تقدّمَ قولُهُ عليهِ السلامُ: " مَنْ نذرَ أن يُطيعَ اللهَ فَلْيُطعْهُ " (١٦).
عن ابنِ عبّاسٍ: " أنّهُ كانَ يرُدُّ مَنْ جاوَزَ الميقاتَ غيرَ مُحرِمٍ " (١٧)، رواهُ الشافعيُّ، اسْتُدِلَّ بهِ على أحدِ القولين: أنّهُ يجبُ على مَنْ أراد دخولَ مكّةَ الإحرامُ، والصحيحُ من القولينِ أنَّ ذلكَ غيرُ واجب مطلقاً إلا لمريدِ النُّسُكِ، لما سيأتي في حديثِ ابن عبّاسٍ عندَ ذكرِ المواقِيتِ: " هيَ لهنَّ، ولمنْ أتى عَليْهنَّ من غيرِ أهلهنَّ، ممَّن أرادَ الحجَّ والعُمْرةَ " (١٨)، أخرجاهُ.
تقدَّمَ حديثُ: " رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ. . " (١٩).
عن ابنِ عبّاسٍ: " أنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لقيَ رَكْباً بالرَّوحاءِ، فقالَ: مَنْ القومُ؟ قالوا: المسلمون، قالوا: مَنْ أنتَ؟ قال: رسولُ اللهِ، فرفَعت امرأةٌ صَبيّاً، فقالَتْ: ألهِذا حجٌّ؟ قالَ: نَعَمْ، ولكِ أجرٌ " (٢٠)، رواهُ مُسلم.
وعن السّائبِ بن يزيدَ، قال: " حَجّ بي أبي مع رسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، وأنا ابنُ سَبْعِ سنينَ " (٢١)، رواهُ البُخارِيُّ.
وعن جابرٍ، قالَ: " خرجْنا معَ رسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، ومعَنا النِّساءُ والصِّبْيانُ، فلَبَّيْنا عن
(١٥) رواه أحمد (الفتح الرباني ١١/ ١٥) وأبو داود (١/ ٤٠٠) والنسائي (٥/ ١١١) وابن ماجة (٢٨٨٦) والترمذي عن علي (٢/ ١٥٤) وابن ماجة عن علي (٢٨٨٤) وابن ماجة عن أنس (٢٨٨٥).
(١٦) تقدم.
(١٧) رواه الشافعي (٢/ ١١٨).
(١٨) رواه البخاري (٩/ ١٣٩) ومسلم (٤/ ٥).
(١٩) تقدم.
(٢٠) رواه مسلم (٤/ ١٠١).
(٢١) رواه البخاري (١٠/ ٢١٧).