أن يَنحرَ بَدَنَةً " (٥)، رواهُ الشافعيُّ عن مالكٍ عن أبي الزُّبَيْرِ عن عَطاءٍ عنهُ.
قالَ اللهُ: " يا أيُّها الذينَ آمَنوُا لا تَقتُلوا الصَّيْدَ وأنتُمْ حُرُمٌ ومَنْ قَتَلَهُ مِنكُمْ مُتعمِّداً فجزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحكُمُ بهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدياً بالِغَ الكَعْبَةِ أو كَفَّارَةٌ طَعامُ مَسَاكينَ أوْ عدْلُ ذلِكَ صِيامَاً. . " الآية.
قال الشافعيُّ: أخبرنا سعيدُ بنُ سالمٍ عن ابنِ جُرَيجٍ عن عطاءٍ الخُراسانيِّ: " أنَّ عمر، وعثمان، وعَليّاً، وزيدَ بنَ ثابتٍ، وابنَ عبّاسٍ، ومعاوية، قالوا في النَّعامةِ يقتلُها المُحْرِمُ: بدَنةٌ من الإبلِ " (٦).
قالَ الشافعيُّ: وهذا غيرُ ثابتٍ عندَ أهلِ العلمِ بالحديثِ، وهو قولُ أكثرِ من لقيتُ فيهِ أقولُ وبالقياسِ، لا بهذا، يُريدُ الشافعيُّ أنَّ عطاءً الخُراسانيَّ لمْ يَثبتْ لهُ سَماعٌ من واحدٍ من هولاءِ.
وعن ابنِ عبّاسٍ: أنّهُ قالَ: " في النَّعامَةِ جَزورٌ، وفي البقَرةِ: بقرةٌ، وفي الحمار: بقَرةٌ " (٧)، رواهُ الدارَقُطنيُّ، والبيهقيُّ، وقالَ: إسْنادٌ حسَنٌ.
عن جابرٍ، قالَ: " جعلَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ في الضَّبْعِ يُصيبُهُ المحْرِمُ: كَبْشاً، وجَعَلَعُ من الصَّيْدِ " (٨)، رواهُ الشافعيُّ، وأحمدُ، وأهلُ السُّنَنِ، والدارقطنيُّ، ولفظُهُ لأبي داود، وإسْنادُهُ على شَرْطِ مُسلمٍ، ولهُ مُتابِعٌ.
وقالَ البخاريُّ والترمِذِيُّ: حسَنٌ صحيحٌ.
(٥) رواه البيهقي من طريق الشافعي في الكبرى (٥/ ١٧١)، وذكر قول الشافعي عقبه: وبهذا نأخذ.
(٦) رواه الشافعي (٢/ ١٦٢)، والبيهقي من طريقه في الكبرى (٥/ ١٨٢) وعقبه بقوله: " كما هنا ".
(٧) رواه الدارقطني (٢/ ٢٤٧) والبيهقي (٥/ ١٨٢).
(٨) رواه الشافعي (٢/ ١٦٤) وأحمد (١٧/ ٧٠) وأبو داود (٢/ ٣١٩) والنسائي (٧/ ٢٠٠)، والترمذي (٢/ ١٧٢) وابن ماجة (٣٠٨٥) والدارقطني (٢/ ٢٤٥).