عن ابن يَعْلى عن أبيهِ: " أنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ طافَ بالبيتِ وهو مُضْطَبِعٌ بِبُرْدٍ لهُ حَضْرَمِيٍّ " (١٠)، رواهُ أحمد، وهذا لَفْظُهُ، وأبو داود، والترمِذِيُّ، وقالَ: حسَنٌ صحيحٌ.
قلتُ: وفي إسْنادِهِ اختلافٌ.
وعن ابنِ عباسٍ: " أنَّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وأصحابَهُ اعْتَمروا من الجِعْرانَةِ، فرَمَلوا بالبيتِ، وجَعَلوا أرْدِيتَهم تحتَ آباطِهم، ثمَّ قَذَفوها على عَواتِقهم اليُسْرى " (١١)، رواهُ أحمدُ، وأبو داود، وإسْنادُهُ على شَرطِ مُسلمٍ.
عن ابنِ عمرَ، قالَ: " رأيتُ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حينَ يقدُمُ مكَّةَ يَسْتلِمُ الرّكْنَ الأسْودَ أوَّلَ ما يَطوفُ " (١٢)، أخرجاهُ.
عن عمرَ، " أنّهُ جاءَ إلى الحَجَرِ الأسْودِ فَقَبَّلَهُ، وقالَ: إني لأعلَمُ أنَّكَ حَجَرٌ لا تضرُّ ولا تنفعُ، ولولا أنّي رأيتُ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يُقَبِّلُكَ، ما قَبَّلْتُكَ " (١٣)، أخرجاهُ.
وعن ابنِ عبّاسٍ، قالَ: " طافَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ في حَجَّةِ الوَداعِ على بَعيرٍ يَسْتلِمُ الرُّكْنَ بِمحْجَنٍ " (١٤)، أخرجاهُ.
وعن عمرَ: " أنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قالَ لهُ: يا عمرُ إنّكَ رجلٌ قوِيٌّ، لا تُزاحمْ على الحَجَرِ، فتأذينَّ الضَّعيفَ، إن وجَدْتَ خلْوَةً فاسْتَلِمْهُ، وإلا فهلل وكَبِّرْ " (١٥)، رواهُ الشافعيُّ، وأحمدُ.
عن جابرٍ: " أنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أتى الحَجَرَ، فاسْتَلَمَهُ، ثمَّ مشى على يَمينِهِ فَرَمَلَ ثَلاثاً،
(١٠) رواه أحمد (الفتح الرباني ١٢/ ١٩) وأبو داود (١/ ٤٣٥) وابن ماجة (٢٩٥٤) والترمذي (٢/ ١٧٥).
(١١) رواه أحمد (الفتح الرباني ١٢/ ١٩) وأبو داود (١/ ٤٣٥).
(١٢) رواه البخاري (٩/ ٢٤٩) ومسلم (٤/ ٦٣).
(١٣) رواه البخاري (٩/ ٢٣٩) ومسلم (٤/ ٦٦).
(١٤) رواه البخاري (٩/ ٢٥٢) ومسلم (٤/ ٦٧).
(١٥) رواه الشافعي (٢/ ٤٣ بدائع المنن) وأحمد (الفتح الرباني ١٢/ ٣٤).