٩ - بابُ: العَقيقةِ
عن سَلْمانَ بنِ عامرٍ الضَّبِّيِّ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " معَ الغُلامِ عَقيقةٌ فأَهْريقوا عنهُ دَماً، وأميطوا عنهُ الأذى " (١)، أخرجاهُ.
عن الحسَنِ البَصْريِّ عن سَمُرَةَ بنِ جُنْدُبٍ: " كلُّ غلامٍ رَهينةٌ بعَقيقتِهِ، تُذْبَحُ عنهُ يومَ سابعِهِ، ويُسَمّى، ويُحْلَقُ رأسُهُ " (٢)، رواهُ أحمدُ وأهلُ السُّنَنِ، وصحَّحهُ الترمِذيُّ، وهذا الحديثُ، هو الذي صرَّحَ فيهِ الحسَنُ بسماعِهِ من سَمُرَةَ، لمّا سُئِلَ عن ذلكَ، ذكرَهُ البخارِيُّ وغيرُهُ.
عن عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ عن أبيهِ عن جدّهِ، قالَ: " سُئِلَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عن العَقيقةِ، فكأنّهُ كرِهَ الاسْمَ، فَقالوا: يا رسولَ اللهِ، إنّما نَسألُكَ عن أحدِنا يولَدُ لَهُ؟ قالَ: مَن أحبَّ منْكُم أن يَنْسُكَ عن ولَدِهِ فَلْيَفْعَلْ، عن الغلامِ شاتانِ مُكافِئَتانِ، وعن الجاريةِ شاةٌ " (٣). رواهُ الإمامُ أحمدُ، وأبو داود، والنَّسائيُّ.
ورُويَ ذلكَ عن زَيْدِ بنِ أسْلَمَ عن رجلٍ من بَني ضَمرةَ عن أبيهِ عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ نحوَ ذلكَ ".
فهذا دالٌّ على عدَمِ الوجوبِ.
وعن أُمّ كُرْزٍ الكَعْبيّةِ: " أنّها سألتِ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عن العَقيقةِ، فقالَ: نَعَمْ، عن الغلامِ
(١) رواه البخاري (٢١/ ٨٦).
(٢) رواه أحمد (الفتح الرباني ١٣/ ١٢٧) وأبو داود (٢/ ٩٥) والنسائي (٧/ ١٦٦) والترمذي (٣/ ٣٨) وابن ماجة (٣١٦٥).
(٣) رواه أحمد (الفتح الرباني ١٣/ ١١٢) وأبو داود (٢/ ٩٦) والنسائي (٧/ ١٦٢)، قلت: وكلمة " له " سقطت من الأصل وهي ثابتة عند بعضهم.