فبَهَشَ لذلكَ وأعجَبهُ " (٨)، رواهُ أحمدُ.
عن أبي هريرةَ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " لا سَبَقَ إلا في خُفٍّ، أو حافرٍ، أو نَصْلٍ " (٩)، رواهُ أحمدُ، وأبو داودَ، والترمذيّ، والنّسائيُّ.
وقد رُويَ من غيرِ وجهٍ عن أبي هريرةَ.
ورُويَ من حديثِ ابنِ عبّاس أيضاً.
عن سَلَمةَ بنِ الأكْوَعِ في حديث يومِ ذي قردٍ حين رجعوا، قالَ: " وكان رجلٌ من الأنصارِ لا يُسبقُ شَدّاً، قالَ: فجعلَ يقولُ: ألا مُسابقٌ إل المدينةِ؟، هلْ من مُسابق؟، وجَعَلَ يُعيدُ، فلما سمعتُ كلامَهُ، قلتُ: أما تكرمُ كَريماً، ولا تَهابُ شَريفاً؟، قالَ: لا، إلاّ أن يكونَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، قالَ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، بأبي أنتَ وأُمّي، ذَرْني فلأسابق الرجلَ، قالَ: إن شئتَ، قالَ: قلتُ: اذهبْ، إليكَ، قالَ وثَنَيْتُ رِجلي وطَفرتُ فعدَوتُ، فرَبطتُ عليه شَرفاً أو شَرفين، أسْتبقي نَفسي، ثمَّ عَدَوتُ في إثرِهِ فربطتُ عليهِ شَرفاً أو شَرفين، ثمَّ رفعتُ حتى ألحقَهُ، قالَ: فأصكّهُ بينَ كتفيهِ، قالَ: قلتُ: قد سُبقتَ واللهِ، قالَ: أنا أظنُّ، قالَ: فسبقْتُهُ إلى المدينة " (١٠)، رواه مُسلمٌ.
وعن عائشةَ: " أنها كانتْ معَ رسولِاللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ في سفر فسابَقْتهُ على رجلي، فلما حملتُ اللّحمَ سابقْتُهُ فسَبَقني، فقالَ: هذهِ بتلكَ السّبْقةِ " (١١)، رواهُ أبو داودَ، والنّسائيُّ.
عن أبي جعفرِ بنِ محمد بن رُكانةَ عن أبيهِ: " أنّ رُكانةَ صارعَ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بمكّةَ، فصرَعَهُ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ " (١٢)، رواه أبو داودَ، والترمذيُّ، وقالَ غريبٌ، ولا نَعرفُ أبا الحسن،
(٨) أحمد (١٤/ ١٢٦)، والبيهقي (١٠/ ٢١).
(٩) أحمد (١٤/ ١٢٤) وأبو داود (٢/ ٢٨) والترمذي (٣/ ١٢٢) والنسائي (٦/ ٢٢٧).
(١٠) مسلم (٥/ ١٩٤).
(١١) أبو داود (٢/ ٢٨) والنسائي في عشرة النساء (٥٦ - ٥٩)؟ والبيهقي (١٠/ ١٨).
(١٢) أبو داود (٢/ ٣٧٦) والترمذي (٣/ ١٥٧)، ورواية يزيد بن ركانة في مسابقته مع جُعل الغنم أخرجها البيهقي بإسناد مرسل جيد (١٠/ ١٨)، عن سعيد بن جبير، وضَعَّفَ الموصول.