رواهُ أَحمدُ، وأَهلُ السُّننِ، وقالَ الترمِذِيُّ: حسَنٌ، وقالَ أَبو حاتم، هو أَصحُّ شيءٍ فيهِ.
وعن أَنسٍ: " كانَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إذا خرجَ من الخَلاءِ قالَ: الحمدُ للهِ الذي أَذهبَ عني الأذى وعافاني " (٩)، رواهُ ابنُ ماجَةَ من حديثِ إسماعيلَ بنِ مُسْلمٍ المَكِّيّ - وهو مَتروكٌ.
- ورواهُ النَّسائيُّ في اليومِ والليلةِ من حديثِ أَبي ذرٍّ مرفوعاً، ومَوقوفاً، ولا يَصِحُّ.
عن المُغيرةِ بنِ شُعْبَةَ، قالَ: " كُنْتُ معَ النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ في سفَرٍ، فانطَلقَ حتّى تَوارى عنّي فَقَضى حاجتَهُ " (١٠)، أَخرجاهُ.
وفي لَفْظٍ: " كانَ إذا ذهَبَ المَذْهبَ أَبْعَدَ " (١١)، رواهُ أَحمد، وأَبو داود والترمِذِيُّ وقالَ: حسَنٌ صَحيحٌ، ولهذا الحديثِ طرُقٌ عديدةٌ.
عن عبدِ اللهِ بنِ جعفرِ بنِ أَبي طالبٍ، قالَ: " كانَ أَحبُّ ما اسْتَتَرَ بهِ - يعني - رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ هَدَفٌ أَو حائِشُ نخل " (١٢)، رواهُ مُسلمٍ.
وعن أَبي هريرةَ: أَنَّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قالَ: " مَنْ أَتى الغائطَ فلْيَسْتَتِرْ، فإنْ لمْ يَجدْ أَحدُكم إلا أَن يَجمعَ كثيباً مِن رملٍ فلْيَستَدْبرهُ، فإنّ الشيطانَ يَلعبُ بمقاعدِ بني آدمَ، مَنْ فعلَ فقدْ أَحسنَ، ومَنْ لا فلا حَرجَ " (١٣)، رواهُ أَحمدُ، وأَبو داود، وابنُ ماجَةَ، وليسَ إسنادهُ بذاكَ.
(٩) رواه ابن ماجة (٣٠١) وقال في الزوائد: فيه إسماعيل بن مسلم متفق على تضعيفه والحديث بهذا اللفظ غير ثابت.
(١٠) رواه البخاري (٧/ ٢٨٩)، ومسلم (١/ ٢٢٩)، والنسائي (٨/ ١٧٣).
(١١) رواه أبو داود (١)، والترمذي (٢٠)، وابن ماجة (٣٣١)، وابن خزيمة (٥٠)، أما رواية أحمد (الفتح الرباني ١/ ٢٦١)، فهي عن عبد الرحمن بن أبي قراد وليست عن المغيرة وبلفظ: كان إذا أتى حاجته أبعد.
(١٢) رواه مسلم (١/ ٢٦٨)، وابن خزيمة (٥٣).
(١٣) رواه أحمد (الفتح الرباني ١/ ٢٦١ - ٢٦٢)، وأبو داود (٣٥)، وابن ماجة (٣٣٧).