ولمسلمٍ: " فلْيُقعدْهُ معَهُ، فإنْ كانَ الطعامُ مشفوهاً قليلاً، فليضعْ في يدِهِ منهُ أكلةً أو أكلتين " (١٢).
عن أبي ذرٍّ عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، قالَ: " همْ أخوانُكُم وخولكُمْ، جعلَهم الله تحتَ أيديكُمْ، فمنْ كانَ أخوهُ تحتَ يدهِ فلْيُطعِمْهُ ممّا يأكلُ، وليُلْبسْهُ ممّا يَلبسُ، ولا تُكلّفوهُمْ ما يغلبهُم، فإنْ كلّفتوهُم فأعينوهُمْ " (١٣)، أخرجاهُ.
عن أبي هريرةَ، قالَ عليهِ السّلامُ: " في كلِّ كَبدٍ رَطْبةٍ أجرٌ " (١٤)، أخرجاه.
عن ابن عمرَ، قال عليه السلام: " عُذِّبتْ امرأةٌ في هرّةٍ سجنتْها حتّى ماتتْ، فدخلتْ فيها النّارَ، لا هيَ أطعَمتْها وسَقتْها، ولا هي تركتها تأكلُ من خشاشِ الأرضِ " (١٥)، أخرجاهُ. ولهما عن أبي هريرةَ (١٦): نحوهُ.
وقالَ عليهِ السلام للأنصاريِّ: " إنّ هذا الجمل يشكو إليَّ أنكَ تُجيعُهُ وتُدْئِبُه " (١٧)، وأصلُ الحديثِ في صحيح مسلمٍ.
عن سَهْل بنِ معاذٍ عن أبيهِ: أنَّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، قالَ: " لا تتّخذوا الدّوابَ كراسيَ لأحاديثكُمْ في الطرقِ، فرُبَّ مركوبةٍ خيرٌ من راكبِها، وأكثرُ ذكراً للهِ منهُ " (١٨)، رواهُ أحمدُ، وفي سندِهِ: ابن لهيعةَ، وشيخُهُ: زبّان بنُ فائدٍ، وهما: ضعيفان، ولكن الحديثَ لفظُهُ عليهِ طِلاوةٌ تشهدُ بصدقِهِ.
(١٢) مسلم (رقم ٢٦٦٣).
(١٣) البخاري (١٣/ ١٠٧) ومسلم (٥/ ٩٣).
(١٤) البخاري (١٢/ ٢٠٦) ومسلم (٧/ ٤٤).
(١٥) البخاري (١٢/ ٢٠٩، ١٥/ ١٩٨) ومسلم (٨/ ٣٥).
(١٦) البخاري (؟ لم أجده) ومسلم (٨/ ٣٥).
(١٧) أبو داود (٢/ ٢٢ جهاد ٤٤) وأحمد (المتن ١/ ٢٠٤)، والحاكم (٢/ ١٠٠).
(١٨) أحمد (المتن ٣/ ٤٩٣) ولكن رواه أحمد (٤/ ٢٣٤) وسنده: ثنا موسى بن داود، ثنا ليث بن سعد عن سهل بن معاذ عن أبيه قال: قال رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " اركنوا هذه الدواب سالمة وابتدعوها (*) سالمة ولا تتخذوها كراسي "، والحاكم (٢/ ١٠٠) من طريق الليث.