يُصيبُنا ذلكَ، فُنُؤْمَر بقضاءِ الصومِ، ولا نُؤْمَرُ بقضاءِ الصَّلاةِ " (١٣)، أَخرجاهُ.
عن عائشةَ، قالَتْ: " خَرجْنا معَ رسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لا نَذكرُ إلا الحجَّ حتى جِئْنا سَرف فَطَمِثْتُ، فدخَلَ عليَّ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، فقالَ: هذا شيءٌ كَتَبهُ اللهُ على بناتِ آدمَ، افْعَلي ما يفعلُ الحاجُّ غيرَ أَنْ لا تَطوفي بالبيتِ حتى تَطْهُرِي " (١٤)، أَخرجاهُ، ولمسلم: " حتى تَغْتَسِلي ".
وتقدَّمَ حديثُ " الطَّوافُ بالبيتِ صَلاةٌ " (١٥)، تقدَّمَ حديثُ: " لا تقرأ الحائضُ ولا الجُنُبُ شيئا من القُرآنِ " (١٦).
- عن عائشةَ، قالَتْ: " قالَ لي النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: ناوِليني الخُمْرةَ من المسجدِ، فقلتُ: إني حائِضٌ، فقالَ: إنَّ حَيْضتَكِ لَيْسَتْ في يَدِكِ " (١٧)، رواهُ مُسلمٌ.
وتقدَّمَ حديثُ: " لا أُحلُّ المسجدَ لحائِضٍ ولا جُنُبٍ " (١٨).
عن أُمّ سَلَمةَ قالَتْ: " كانَتْ النُّفَساءَ تَجلِسُ على عهدِ رسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أَربعينَ يَوْماً، وكُنّا نَطْلي وجوهَنا بالوَرْسِ من الكَلَفِ " (١٩)، رواهُ أَحمد، وأَبو داود، وابنُ ماجَةَ، والترمِذِيُّ، وهذا لفظُهُ، وقالَ: لا نَعرفُهُ إلاّ من حَديثِ مُسَّةَ، وقالَ الخَطّابيُّ: أَثنى البخاريُّ عَلى هذا الحَديثِ، وقالَ ابنُ حِبّانَ: أَسْتَحِبّ مُجانَبةَ هذا الحديثِ، قلتُ: رجالُهُ كلُّهم ثقاتٌ، إلاّ أَن مُسَّةَ الأزْديّةَ عجوزٌ لا تُعرَفُ إلاّ بهذا الحديثِ عن أُمِّ سَلَمةَ،
(١٣) رواه البخاري (١/ ٢٠١)، ومسلم (١/ ٢٦٥)، وأبو داود (٢٦٣)، وابن ماجة (٦٣١).
(١٤) رواه البخاري (١/ ١٩٠)، ومسلم (١/ ٨٧٤)، وأبو داود (١٧٨٢)، ورواية " حتى تغتسلي " عند مسلم (١/ ٨٧٣).
(١٥) تقدم تخريجه.
(١٦) تقدم تخريجه.
(١٧) رواه مسلم (١/ ٢٤٥)، وأبو داود (٢٦١)، وابن ماجة (٦٣٢).
(١٨) تقدم تخريجه.
(١٩) رواه أحمد (الفتح الرباني ٢/ ١٨٠)، وأبو داود (٣١١)، وابن ماجة (٦٤٨)، والترمذي (١٣٩).