١٤ - بابُ: إزالةِ النَّجاسَةِ
عن أَنَسٍ، قالَ: " جاءَ أعرابيٌّ فبالَ في طائفةِ المسجدِ وزَجرَهُ الناسُ، فَنَهاهُم النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، فلَمّا قضى بولَهُ أَمرَ النبيُّ بذَنوبٍ من ماءٍ فَأُهريقَ عَليهِ " (١)، أَخْرجاهُ.
وقد أَمرَ عَليهِ السلامُ بالإسْتِنجاءِ من البولِ والغائِطِ.
عن عليٍّ، قالَ: " كُنْتُ رجلاً مَذّاءً، فاسْتَحييْتُ أَن أَسأَلَ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لمكانِ ابنتِهِ، فأَمَرْتُ المقْدادَ بنَ الأسودِ فسألَهُ، فقالَ: يَغْسِلُ ذكَرَهُ ويتَوَضَّأ " (٢)، أَخرجاهُ.
تقدَّمَ قولُهُ عَليهِ السلامُ لفاطِمةَ بنتِ أَبي حُبَيْشٍ: " فإذا أَدْبَرت فاغْسِلي عنكِ الدمَ وصَلّي " (٣).
عن عَمّارِ بنِ ياسِرٍ: أَنّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قالَ لَهُ: " إنّما تَغسِلُ ثَوْبَكَ من الغائِطِ، والبولِ، والمَنيِّ، والدَمِ، والقَيءِ " (٤) رواهُ الدارَقُطنيُّ من حَديثِ ثابتِ بنِ حَمّادٍ البَصْرِي عن عَليٍّ بنِ زَيدِ بنِ جُدْعانَ، وكلاهما: ضَعيفٌ.
عن أَنَسٍ عن أَبي طَلْحةَ: " أَنَّهُ قالَ: يا رسولَ اللهِ! إنّي اشْتَريتُ خَمراً لأَيتامٍ في حِجْري؟ قالَ: أهْرِقِ الخَمْرَ، واكْسِر الدّنانَ " (٥)، رواهُ الترمِذِيُّ من حديثِ لَيْثِ بنِ أَبي
(١) البخاري (١/ ١٦٥)، ومسلم (١/ ٢٣٦).
(٢) أحمد (الفتح الرباني ١/ ٢٤٧)، والبخاري (١/ ١٨٢)، ومسلم (١/ ٢٤٧)، وأبو داود (٢٠٨)، وعند أحمد وأبي داود: ليغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ.
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) الدارقطني (١/ ١٢٧).
(٥) الترمذي (٣/ ٥٦٣) علقه عن أنس بقوله: وفي الباب عن أنس بن مالك وذلك عقب روايته بنحوه من حديث أبي سعيد، قلت ثم أخرجه عنه عن أبي طلحة هكذا، وفيه ليث (٣/ ٥٨٨) (١٢٩٣).