قال: قال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "سألت ربي فيما اختلف فيه أصحابي من بعدي, فأوحى الله إلي: يا محمد, إن أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء، بعضها أضوأ من بعض، فمن أخذ بشيء مما هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدى".
هذا الحديث لم يروه أحد من أهل الكتب الستة, وهو ضعيف١.
قال يحيى بن معين: عبد الرحيم بن زيد العمي، كذاب٢.
وقال مرة: ليس بشيء٣.
وقال الجوزجاني السعدي: غير ثقة٤.
وقال البخاري: تركوه٥.
وقال أبو حاتم: ترك حديثه٦.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث٧.
وقال أبو داود: ضعيف الحديث٨.
١ ذكره الحافظ ابن حجر في الموافقة خ ل٣٢ أ, بإسناده إلى نعيم بن حماد به. وقال: هذا حديث غريب أخرجه ابن عدي وأخرجه البيهقي, وذكر طريقيهما إلى نعيم بن حماد به. ثم قال: وزيد العمي ضعيف وابنه أضعف منه. وقد سُئل البزار عن هذا الحديث فقال: لا يصح هذا الكلام عن النبي, صلى الله عليه وسلم. وقال الزركشي في المعتبر خ ل١٨ ب: رواه الدارمي في مسنده, وابن عدي في كامله.
٢ انظر ميزان الاعتدال ٢/ ٦٠٥, وفي التهذيب: قال العقيلي: قال ابن معين: "كذاب خبيث".
٣ في تاريخ ابن معين رواية الدوري: ٤/ ٢١٧.
٤ انظر الميزان ٢/ ٦٠٥, والتهذيب ٦/ ٣٠٥.
٥ في التاريخ الكبير ٦/ ١٠٤.
٦ في الجرح والتعديل ٥/ ٣٤٠, وقال: "وكان يفسد أباه, يحدث عنه بالطامات".
٧ انظر الجرح والتعديل ٥/ ٣٤٠.
٨ انظر ميزان الاعتدال ٢/ ٦٠٥, والتهذيب ٦/ ٣٠٥.