قوله: وأما مثل: "إنما الأعمال بالنيات" و "إنما الولاء لمن أعتق" ١.
هذان حديثان: الأول:
٢٦٢- روى٢ الجمع الكثير ٣ والجمّ الغفير٤ عن الإمام يحيى بن سعيد الأنصاري المدني, عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي٥, عن علقمة بن وقاص الليثي المدني٦, عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: "سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إنما الأعمال بالنيات, وإنما لكل امرئ ما نوى؛ فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها, فهجرته إلى ما هاجر إليه".
اتفق على إخراجه الجماعة من كتبهم٧.
١ انظر القولة في مختصر المنتهى ص"١٥٩".
٢ في نسخة ف: "رواه".
٣ ساقطة من الأصل.
٤ أي: مجتمعين كثيرين. يقال: جاء القوم جما غفيرا, والجماء: الغفير.
انظر مادة "جمم" في القاموس المحيط ٤/ ٩٣، والنهاية ١/ ٣٠٠.
٥ هو: محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي القرشي, المدني أبو عبد الله. ثقة، له أفراد، من الرابعة. مات سنة عشرين ومائة على الصحيح.
وتذكرة الحفاظ ١/ ١٢٤, التقريب ١/ ١٤٠, التهذيب ٩/ ٥.
٦ هو: علقمة بن وقاص بن محصن بن كلدة الليثي. ثقة، ثبت، من الثانية. قيل: إنه ولد في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ومات في خلافة عبد الملك.
تذكرة الحفاظ ١/ ٥٣، التقريب ٢/ ٣١, التهذيب ٧/ ٢٨٠.
٧ البخاري: في كتاب بدء الوحي، باب "١" كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ١/ ٢ مختصرا.
وفي كتاب الإيمان, باب "٤١" ما جاء: إن الأعمال بالنية ... إلخ ١/ ٢٠, ولفظه: "الأعمال بالنية, ولكل امرئ ما نوى ... الحديث ".
وفي كتاب العتق وفضله، باب "٦" الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ... إلخ ٣/ ١١٩ بنحوه. =