٣٠٠- وعن أبي قتادة١ قال: "جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، إن قُتلت في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر، كَفَّر الله خطاياي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر, كفر الله خطاياك إلا الدَّيْن، كذا قال جبريل" ".
رواه مسلم٢.
٣٠١- ولأحمد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أبسط٣ من هذا، وفي آخره: "نعم إلا الدين, فإن جبريل -عليه السلام- سارَّني بذلك" ٤.
١ أبو قتادة هو الحارث. ويقال: عمرو أو النعمان بن ربعي -بكسر الراء وسكون الموحدة- بن بلدمة -بضم الموحدة والمهملة بينهما لام ساكنة- السلمي -بفتحتين- الأنصاري, المدني صحابي جليل, شهد أحدا وما بعدها. مات سنة أربع وخمسين, رضي الله عنه.
الإصابة ٧/ ٣٢٧, التهذيب ١٢/ ٢٠٤, السير ٢/ ٤٤٩.
٢ مسلم: في كتاب الإمارة، باب من قُتل في سبيل الله كُفِّرت خطاياه إلا الدين, حديث "١١٧, ١١٨" ٣/ ١٥٠١, ١٥٠٢ بنحوه، وفيه زيادة وفي أخره: "فإن جبريل -عليه السلام- قال لي ذلك".
وأخرجه الترمذي: في أبواب الجهاد، باب ما جاء فيمن يستشهد وعليه دين, حديث "١٧١٢" ٤/ ٢١٢.
وقال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح".
وأخرجه النسائي: في كتاب الجهاد، باب من قاتل في سبيل الله وعليه دين ٦/ ٣٤.
وأخرجه الإمام أحمد ٥/ ٣٠٣, ٣٠٤.
٣ أي: أطول.
٤ مسند الإمام أحمد ٢/ ٣٠٨.
وفي إسناده:
محمد بن بكر البرساني, صدوق ربما أخطأ "انظر التقريب ٢/ ١٤٨" وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري, صدوق ربما وهم "انظر التقريب ١/ ٤٦٧".
وأخرجه النسائي: في كتاب الجهاد، باب من قاتل في سبيل الله وعليه دين ٦/ ٣٣, وفي إسناده: سعيد بن أبي سعيد بن كيسان المقبري، ثقة, تغير قبل موته بأربع سنوات.
"انظر التقريب ١/ ٢٩٧".
ومحمد بن عجلان المدني صدوق, اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة.
انظر التقريب ١/ ١٩٠.
"قلت": وحديث أبي هريرة "حسن" ويعضّده ما قبله.