قوله: ومثال النظير: لما سألته الخثعمية: "إن أبي أدركته الوفاة وعليه فريضة الحج: أينفعه إن حججت عنه؟ فقال: "أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته، أكان ينفعه؟ " قالت: نعم"١.
حديث الخثعمية رواه أهل الكتب الستة, ولم أره٢ في شيء منها بهذا السياق٣.
٣١١- عن ابن عباس "أن امرأة من خثعم قالت: يا رسول الله, إن أبي أدركته فريضة الله في الحج شيخا كبيرا, لا يستطيع أن يستوي على ظهر بعيره, قال٤: "حجي عنه" ".
= لأحوالهم. والترمذي: قد أخرج حديثه، وصححه كما ذكرنا, وصحح حديث الحاكم أبو عبد الله النيسابوري ا. هـ.
وقال الخطابي في المعالم ٥/ ٣٣: وأبو عياش -هذا- مولى لبني زهرة, معروف. وقد ذكره الإمام مالك في الموطأ، وهو لا يروي عن رجل متروك الحديث بوجه، وهذا من شأن مالك وعادته معلومة ا. هـ.
وقال الحاكم في المستدرك ٢/ ٣٩: هذا حديث صحيح؛ لإجماع أئمة النقل على إمامة مالك بن أنس، وأنه محكم في كل ما يرويه من الحديث؛ إذ لم يوجد في رواياته إلا الصحيح، خصوصا في حديث أهل المدينة، ثم لمتابعة هؤلاء الأئمة إياه في روايته عن عبد الله بن يزيد، والشيخان لم يخرجاه لما خشياه من جهالة زيد أبي عياش. ا. هـ.
ونقل الحافظ في التلخيص ٣/ ١٠ عن الدارقطني في أبي عياش قال فيه: "ثقة ثبت".
وفي التهذيب ٣/ ٤٢٣, ٤٢٤ عنه قوله فيه: "ثقة" ونقل تصحيح الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة للحديث أيضا. وذكره ابن حبان في الثقات ٤/ ٢٥١.
وانظر المحلى لابن حزم ٨/ ٤٦٢, والأحكام له ٧/ ١٥٣, وتحفة الأحوذي ٤/ ٤١٩, ٤٢٠, ونصب الراية ٤/ ٤٠-٤٢، التلخيص الحبير ٣/ ٩, ١٠. وانظر تعليق الشيخ أحمد شاكر في الحديث في الرسالة, ص٣٣٢.
١ انظر القولة في مختصر المنتهى ص"١٨٩".
٢ في ف زيادة "يصلني" بعدها.
٣ ونقل الحافظ في الموافقة "ل٢١٦ أ" كلام الإمام ابن كثير في هذا الحديث.
٤ في ف: "فقال".